فيربيك: طريق إيران نحو اللقب لن يكون مفروشاً بالورود

  • 1/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: أحمد السيد ودّع الأحمر العماني بطولة كأس آسيا مرفوع الرأس من الدور ثمن النهائي، بعدما كسب احترام الجميع، وحظي بالكثير من رسائل المدح والثناء على المردود الذي قدّمه في جميع مبارياته بدور المجموعات ضمن منافسات المجموعة السادسة التي ضمت رفقته اليابان وأوزبكستان بجانب تركمانستان، وفي مباراة أمس الأول أمام إيران رغم الخسارة بهدفين نظيفين. يكفيه فخراً بجماهيره الغفيرة التي احتشدت في استاد محمد بن زايد بأن ينال كلمات المدح والثناء من كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب إيران وعدد من اللاعبين.ورجحت الخبرة كفة إيران في المباراة في ظل العناصر المتوفرة والتي يستند إليها وتقديم مستويات مميزة على شتى الصعد القارية والدولية، وصعودها مؤخراً إلى نهائيات كأس العالم في روسيا والنجاحات اللافتة التي حققتها تحت قيادة كيروش خلال الفترة الماضية، ومنذ توليه مسؤولية الإدارة الفنية للمنتخب قبل ثمانية أعوام، والتطور الكبير الذي طرأ على صعيد مردود المنتخب، وبات من المرشحين للقب القاري.وعلى الرغم من فروق المستويات التي كانت جلية داخل أرضية الميدان، إلا أن عُمان نجح في كسب احترام الجميع بأداء بطولي للاعبيه طوال تسعين دقيقة بعد إهدار ركلة جزاء من دورها أن تقضي على معنويات أي منتخب، خاصة أنها نفذت في الدقيقة الأولى، وكان سيكون للمباراة شأن ومسار آخر لو نجح «كانو» قائد عمان في ترجمتها إلى هدف. وإن استعرضنا إحصائيات المباراة، سوف نجد أن إيران صوّب 8 كرات من داخل الصندوق مقابل 3 لمصلحة عمان، ومن اللافت أن الثماني كرات كانت خطيرة لمصلحة إيران، وكان لرعونة المهاجمين دور بارز في إهدار الفرص، وتألق فايز الرشيدي حارس عمان كان له دور تارة أخرى في الاستبسال والذود عن مرماه.ومن جانبه أكد الهولندي بيم فيربيك المدير الفني لمنتخب عُمان، أن «الأحمر» قدم أفضل مستوى على مدار جميع مبارياته في البطولة وصولاً إلى مباراة أمس الأول أمام إيران، ولم يدخر جهداً طوال زمن المباراة، معتبراً أن ركلة الجزاء المهدرة من أحمد مبارك «كانو» في الدقيقة الأولى نقطة التحوّل في المباراة.وقال: «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نرجع الخسارة بشكل كامل إلى إهدار ركلة الجزاء؛ لأن اللاعبين كان أمامهم 90 دقيقة للتسجيل وهو ما لم ينجحوا في تحقيقه، رغم المحاولات الهجومية الجادة للتسجيل في الشوط الثاني وسط الدعم المعنوي الكبير من الجماهير العمانية، واصطدم اللاعبون بجدار دفاعي وتنظيم إيراني في منتصف الملعب وتحكم متقن في إيقاع المباراة».وأضاف: «اكتسب اللاعبون خبرات كبيرة من المشاركة ضد نخبة المنتخبات في القارة الصفراء، وسعيد للغاية بالمشاركة في البطولة التي لا يعني الخروج منها أننا كنا سيئين ولكن واجهنا منتخبات قوية. وأشار فيربيك إلى أن مهمة إيران نحو حصد اللقب القاري الذي ينشد تحقيقه لن تكون سهلة ومفروشة بالورود، لافتاً إلى أن اليابان من بين المنتخبات صاحبة الحظوظ في الظفر باللقب بعد المستوى المميز الذي أبان عنه الساموراي في البطولة ويمتاز باللعب بتوازن والدفاع المتقدم.وأعرب عن فخره بتدريب الأحمر العماني المتطور والذي يعد منتخب المستقبل بالنسبة للسلطنة ويقدم كرة قدم رائعة، متطلعاً إلى تقديم الأفضل خلال الاستحقاقات المقبلة ودعم المنتخب بمزيد من الوجوه الشابة.وعلّق فيربيك على سلطنة عمان، قائلاً: «إنها دولة رائعة وتجذب الأشخاص من مختلف أنحاء العالم لزيارتها، شعبها يمتاز بحب كرة القدم وظهر هذا جلياً من الدعم الذي حظي به المنتخب في مباريات كأس آسيا على أرض الإمارات».وعن المستوى اللافت للمهاجم محسن الغساني، أوضح: «الغساني يتمتع بإمكانات مميزة وفائقة في كرة القدم من سرعة الانطلاق والقدرات العالية على زيارة شباك الخصوم، ويحتاج إلى اكتساب المزيد من الخبرات حول اختيار المكان والتوقيت المناسبين لاستلام الكرة داخل الصندوق، وهما من أهم مميزات المهاجم الناجح، وألمس منه رغبة في الاستفادة وصقل خبراته والعمل على تطوير مستواه داخل المستطيل الأخضر؛ لأنه يمثل مستقبل الكرة العمانية خلال السنوات القليلة المقبلة، وقد قدّم اللاعب نفسه مستوى مميزاً في مباراة إيران وتسبب في حصول «الأحمر»على ركلة الجزاء»

مشاركة :