إذا لم تكن قد اقتنصت هذه الفرصة، يمكنك انتظار يوم 26 مايو عام 2021 لتشاهد الخسوف الكلي للقمر في المرة القادمة. ولكن إذا كنت قد انتظرت ساهرا أو استيقظت مبكرا للغاية، فلتعلم أن هذه الظاهرة التي مرت على الأمريكتين وأوروبا وإفريقيا وآسيا في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين بالتوقيت المحلي تنتج عن مرور الأرض بين الشمس والقمر. وتحدى الكثيرون البرودة في الأمريكتين وشمالي أوروبا، حيث الرؤية الأفضل للظاهرة، لالتقاط الصور للقمر في هذا الوقت. وكانت الصور استثنائية بشكل أكبر نظرًا إلى أن القمر اقترب بشكل خاص من الأرض. وكان هذا الخسوف هو ما يعرف باسم «القمر الدموي»، حيث إن لون القمر اتخذ اللون البرتقالي المائل إلى الحمرة خلال فترة الخسوف. ويرجع تغير لون القمر إلى أن الذرات الصغيرة التي يتألف منها الغلاف الجوي للأرض تنشر اللون الأزرق لدى مرور ضوء الشمس عبرها، مخلفة لونا أحمر في معظمه ينعكس على القمر كظل للأرض. وذكر موقع «space.com» في تقديراته أن الملايين في أنحاء الأمريكتين خرجوا لمشاهدة الحدث. وكانت الرؤية الأوضح للخسوف هي في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، مع توافر إمكانية مشاهدة خسوف جزئي في مناطق كثيرة بالعالم. ولكن من تمكنوا من مشاهدة الظاهرة سعدوا بها. وتقول سوزان هوتمايستر، رئيسة القبة السماوية في بوخوم في ألمانيا: «لقد حصلنا على خسوف براق للغاية اليوم». وبلغ عدد المتابعين المحتملين للظاهرة 2.8 مليار شخص. وسوف يكون الخسوف القادم هو كسوف كامل للشمس، وذلك في الثاني من يوليو المقبل، ولكن يعتقد أن يكون من الممكن مشاهدة الظاهرة بوضوح فقط في منطقة المحيط الهادي وجنوبي أمريكا الجنوبية، وفقا للموقع.
مشاركة :