أكد بيتر إيستلين عمدة حي المال في لندن، أن العلاقات الاقتصادية الإماراتية البريطانية تتأهب لمرحلة جديدة من التعاون في الفترة القادمة، خاصة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، مضيفاً أن المملكة المتحدة تسعى إلى فتح آفاق استثمارية وتجارية جديدة مع الإمارات. وأعرب عمدة حي المال في لندن في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» عبر البريد الإلكتروني، عن رغبة بلاده في تعزيز الروابط التجارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن بريطانيا تشرع في كتابة فصل جديد من تاريخها التجاري بعد مغادرتها للاتحاد الأوروبي. وقال إن الروابط التجارية البريطانية وثيقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أنها من أهم الشركاء التجاريين لبريطانيا حيث تعد واحدة من أسرع الشركاء نمواً خارج أوروبا خاصة في مجال الخدمات المالية، فلها استثمارات ضخمة في المملكة المتحدة تعود بالفائدة على البلدين. ونوه إيستلين بأن لندن تتمتع بعلاقة تعاون اقتصادية وثيقة وممتازة مع مركز دبي المالي العالمي وسوق أبوظبي العالمي في جميع مجالات الخدمات المالية، مثل الخدمات المصرفية والقانونية وإدارة الأصول. وأضاف عمدة حي المال والأعمال في لندن، أنه تم تطوير التعاون في مجالات جديدة مثل التكنولوجيا، وتمويل الاقتصاد الأخضر، والتمويل الإسلامي، وتمويل البنية التحتية والأمن السيبراني، وجميع المجالات الجديدة في الخدمات التجارية التي تتصدرها لندن وتتبادل فيها الخبرات مع الإمارات. وكشف عن مشاريع إماراتية بريطانية في طور الإعداد حالياً، فعلى سبيل المثال، تقوم شركة مبادلة للاستثمار الشهر المقبل بافتتاح صندوق للتمويل التكنولوجي يبلغ حجمه 400 مليون دولار في لندن، بينما يشهد قطاع تكنولوجيا النفط المتنامية في لندن توسعاً في الأعمال التجارية وإنشاء مكاتب جديدة له في الإمارات العربية المتحدة. وقال إيستلين إن الاستثمارات الإماراتية في حي المال في لندن تقدر بعشرات المليارات من الجنيهات الاسترلينية بالإضافة إلى الاستثمار في الثروة السيادية والمشروعات التجارية والأسهم العالمية. وأعرب عن تفاؤله بتدفق الاستثمارات بين الجانبين في الفترة القادمة، وقال: تعد المملكة المتحدة من أبرز المراكز المالية العالمية وبطبيعة الحال أن تكون شريكاً للإمارات في مجالات تبادل المعرفة والخبرات واستكشاف سبل التعاون بينهما لمواجهة التحديات الناشئة في هذا القطاع المهم.