أعرب فؤاد شهاب دندن سفير الجمهورية اللبنانية لدى الدولة، عن ترحيب بلاده بأبناء الإمارات بعد قرار رفع حظر السفر إلى لبنان، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تدخل مرحلة جديدة من التقارب يؤدي إلى تقوية أواصر العلاقات بين الجانبين. وقال السفير دندن في حوار مع «الاتحاد»: «إن قرار رفع الحظر جاء ليثلج صدور الشعب اللبناني ومختلف أوساط المجتمع السياسية والاقتصادية، حيث إن أبناء الإمارات من الشعوب التي نعتبرهاإخوة للشعب اللبناني»، منوهاً إلى وجود 300 ألف مقيم لبناني في الدولة. وأضاف أن: مستقبل العلاقات بين لبنان والإمارات سيشهد ازدهاراً ومزيداً من النمو المتوقع في مستويات التبادل التجاري والاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تعد الإمارات حالياً الأولى بنسبة 11% ونسعى لأن يزيد هذا المعدل ليصل إلى 30% أو 40% خلال السنوات الخمس المقبلة. وأشار إلى أن زيارة دولة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إلى أبوظبي كانت ناجحة على كافة المستويات وبدأت محطة جديدة من العلاقات الأخوية بين الجمهورية اللبنانية ودولة الإمارات العربية المتحدة بعد عقود من التقارب بين البلدين ودعم من الإمارات للبنان في مختلف الأوقات والأزمات بدءاً من الحرب الأهلية، إضافة إلى المصاعب التي مرت بالمنطقة. ولفت السفير اللبناني إلى أن دولة الإمارات دائماً داعمة لبلاده، والزيارة عكست الدعم السياسي والاقتصادي للبنان، وهناك تواصل ودعم على الصعيد الإنساني ولم تتوقف العلاقات بين البلدين على الرغم من المشكلات في المنطقة، مؤكداً أن لبنان حقق خطوات إيجابية فيما يتعلق بالإصلاحات المزمع تنفيذها وذلك بهدف تشجيع المستثمرين للاستثمار في مشاريع مؤتمر «سيدر» التي أعلن عنها في عام 2018. وأوضح أن: الزيارة تكللت بنجاح مهم للبنان وتوجت بقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برفع حظر سفر الإماراتيين إلى لبنان وهذا قرار مهم جداً بالنسبة إلى لبنان وتحقق بعد جهود مشتركة على صعد مختلفة دبلوماسية وبين مسؤولي البلدين وتم تذليل كل المخاوف التي كانت لدى دولة الإمارات، وأعادت قيادتها النظر في المستجدات واتخذت القرار برفع الحظر بعد ثلاث سنوات وثمانية أشهر غاب خلال هذه الفترة إخوتنا الإماراتيون عن لبنان. وأكد دندن أن: القرار يفتح الباب أمام المستثمرين الإماراتيين للاستثمار في لبنان ونقل خبراتهم في مجالات عدة، مشيراً إلى أن هناك فرصاً استثمارية في مجالات عدة منها النفط والغاز والطاقة المتجددة والطاقة البديلة والأمن الغذائي وفرص تصنيع البتروكيماويات وإمكانية تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي. وقال : «إن هناك بعداً مهماً جداً يضيف إلى لبنان ميزة مهمة وهي الموقع الجغرافي، حيث يمكن أن تنشئ الشركات الإماراتية مقارّ لها تخدم مشاريعها في المنطقة وذلك لأن هناك فرصاً لإعادة إعمار سوريا والعراق نظراً للقرب الشديد بين لبنان وهذين البلدين، إضافة إلى المناخ المناسب والتسهيلات التي تمنحها الحكومة اللبنانية للمستثمرين الأجانب مثل افتتاح شركات «الأوف شور»، وكذلك السماح للشركات الأجنبية لافتتاح فروع في لبنان باعتبارها بوابة إلى أوروبا». وأشار إلى أن عدد الإماراتيين الذين كانوا يزورون لبنان سنوياً قبل حظر السفر يقرب من 45 ألف إماراتي وانخفض بالطبع إلى نحو ألف إماراتي ومن المتوقع أن يزيد عدد الزائرين من الإمارات بعد رفع الحظر إلى 50 ألف زائر، لافتاً إلى أنه بعد إعلان القرار شهدت حجوزات الطيران ارتفاعاً كبيراً وأصبحت الطائرات من دون مقاعد شاغرة لمدة عشرة أيام، وذلك رغم أن عدد رحلات الطيران بين الإمارات ولبنان يومياً يبلغ 10 رحلات من مطارات دبي وأبوظبي مما يعكس مدى أهمية القرار وأثره الإيجابي. وعن الفعاليات التي تخطط السفارة لتنظيمها أو لرعايتها، قال السفير: «إن هناك فعالية في نوفمبر ينظمها مجلس العمل اللبناني برعاية السفارة تحت شعار «حكاية حرفي» حيث يستضيف 10 من أصحاب المهن التقليدية في الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر المقبل لاستعراض منتجاتها التي تعكس الثقافة اللبنانية». وأضاف أن: شركات عدة سوف تشترك في إكسبو 2020 في مجالات أهمها تصميم الملابس وتكنولوجيا الاتصالات وتطوير البرامج وقطاع المصارف والخدمات المالية والتعليم «جامعات ومدارس» وقطاع الطيران.