الرئيس الإيراني يدعو لـ«اغتنام الفرصة» للتوصل لاتفاق نووي

  • 2/11/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن الرئيس الايراني حسن روحاني أراد في تصريحاته اليوم (الثلاثاء)، أن يرد على نظيره الأميركي باراك أوباما، الذي تساءل أمس قائلا: "إنّ المسألة اليوم هي، هل لدى إيران النية السياسية والرغبة في التوصل إلى اتفاق؟". فدعا اليوم الدول الكبرى إلى "اغتنام فرصة" التوصل إلى اتفاق نووي، مشيرا إلى أنّ بلاده اتخذت "الخطوات اللازمة" لذلك. وأضاف روحاني خلال اجتماع مع مستشار الأمن القومي في الهند اجيت دوفال، أن "تقدما جيدا تحقق في المفاوضات على الرغم من انه لا تزال هناك مسافة للتوصل إلى اتفاق نهائي". وتابع روحاني أن "إيران اتخذت الخطوات اللازمة، والآن حان دور الجانب الآخر لاغتنام الفرصة". وقال إنه "على الرغم من الفجوات التي ما تزال قائمة بين ايران والقوى الست، فإن التوصل إلى اتفاق أمر يعود إليها". وكان الرئيس الاميركي قال أمس، إنه لا يرى سببا لتمديد المحادثات النووية مع إيران مرة أخرى، مؤكدا أن المسألة الآن تتعلق بما إذا كانت طهران تريد التوصل إلى اتفاق. وأفاد أوباما في مؤتمر صحافي مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في واشنطن "لا أرى أن أي تمديد إضافي سيكون مفيدا إذا لم يوافقوا على الصيغة الأساسية" لاتفاق بشأن البرنامج النووي يجري التفاوض في شأنه منذ أشهر بين القوى الكبرى وطهران. واضاف أوباما "إذا كان ما يؤكده (الايرانيون) صحيحا، لجهة عدم سعيهم إلى امتلاك سلاح نووي- الامر الذي يقول مرشدهم الاعلى إنه يتنافى ودينهم- (...) فإن اتفاقا ينبغي أن يكون ممكنا". كما أكد الرئيس الأميركي أن "المشاكل لم تعد تقنية. المشاكل تتمثل الآن في معرفة ما إذا كان لدى إيران الارادة السياسية والرغبة في التوصل إلى اتفاق". وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، توافقت ايران ودول مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) على التوصل أولا إلى اتفاق سياسي قبل 31 مارس (آذار)، ثم وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل التقنية لاتفاق شامل قبل اول يوليو (تموز). لكن المرشد الايراني علي خامنئي أبدى الأحد معارضة لهذا الجدول الزمني للمفاوضات على مرحلتين؛ حين قال "أثبتت التجربة أنها وسيلة (للدول العظمى) للنقاش في كل التفاصيل (...) وأي اتفاق لا بد أن يحصل في مرحلة واحدة، ويتضمن الاطار العام والتفاصيل، يجب أن يكون واضحا وليس موضع تأويلات".

مشاركة :