أوقفوا مسلسل المتاجرة بدمائنا

  • 1/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خالد عبد الكريم العراق _ سامراء على مدى السنوات الأخيرة لم يستتبْ الأمنُ في بلدي العراق ولم تتوقفْ العملياتُ الإجرامية والإرهابية ، التي طالتْ أبناءَ الشعب العراقي والتي ذهبَ ضحيتُها الآلافَ بلّ الملايين من أبناء هذا الوطن المظلوم ؛ الذي ما أن سقطَ حتى تكالبتْ عليه الذئابُ بأنيابها ؛ لكي تنالَ منه وتشوهُ صورته وتمزقُ وحدته وسيادته. لكننا اليوم نشهدُ انحرافاً خطيراً جداً؛ في عمليةِ المتاجرة بدماءِ أبناء الشعب العراقي فبعد توقف العمليات الإرهابية المسلحة ومسلسل السيارات المفخخة؛ وصلنا إلى نقطة تحولٍ جديدة وخطيرة أكثر وأكبر من سابقتها؛ ألا وهي "التدمير الذاتي" لأبناءِ الشعب من خلال فايروس فتاك وهو( تعاطي المخدرات ) إن هذه الستراتيجيةُ الجديدة في تمزيقِ الشّعب العراقي هي استراتيجية مدروسةٌ وملعونةٌ خطرها أعظم من استراتيجية التفجيرات وقتل الأبرياء.. وإن تمزيق وحدة الشعب وصناعة التفرقة ستكون هذه المرة عن طريق "حبةٍ بسيطة" تأخذُ بهذا المراهق وتلك المراهقة إلى دوامةِ الإدمان !! وبكل بساطة يستطيع أي مدمنٍ نقل فايروس الإدمان إلى أصدقائه والمقربين منه؛ وهنا يجب أن يكونَ الحذر واجباً كون الإدمان لا سن له ولا يمكن إكتشافه إلا بعد فوات الأوان ؛ ويبقى السؤال المهم هو : كيف ستتعاملُ الحكومةُ العراقية مع هذه الحرب الجديدة ضد أبناء الشعب العراقي؟! وهل هناك خطةٌ محكمةٌ للقضاء على خطرِ أنتشارِ المخدرات في البلد ؟! ومن سيقضي على عصاباتِ ومافيات الفساد في الكمارك الحدودية للعراق التي تدخل منها تلك الآفات المميته لشبابنا ؟! وهل باستطاعةِ الدولة القضاء على مزارع الخشخاش والحشيش التي تنتشر اليوم في ربوع العراق ؟!كل هذه الأسئلة وأكثر ينتظرُ الشعبُ الإجابةَ عنها فالمسألة تحتاجُ إلى تحركٍ واسع النطاق؛ لكي نتمكن من السيطرة على مسلسلِ المتاجرة بدماء شبابنا والمحافظة على ثروة البلد الأولى والأغلى وهي شبابه فهم بناة الوطن وصناع المجد في المستقبل القريب. ختاماً أوجه رسالةً لكل مسؤولٍ عراقي بمختلف المناصب القيادية للبلد (لا تقفْ أيها المسؤول صامتاً فالإدمان ممكن ان يطالَ أبنائك قبل غيرهم من أبناء الشعب ؛كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) لنوحدَ الصفوف ونواجهُ الأخطار معاً قبل فوات الأوان.

مشاركة :