شابة عشرينية لم تكن تعلم أن زيادة وزنها ستجعلها تتعرض إلى السخرية في كل مكان تذهب إليه، إلى أن تحولت هذه السخرية إلى عبارات وقحة كانت السبب في مخاطرتها بحياتها وخضوعها لعملية تخسيس رغم معرفتها أنها قد تؤدي إلى مضاعفات جسدية أو الوفاة.سلمى سامي صاحبة الـ 32 عاما فرت من كل شيء وأغلقت هاتفها وحسابها على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب السخرية التي كانت تتعرض لها "ناس كتير بتسألني كنتي قافلة الاكونت ليه كل المدة دي .. انا كنت بعمل عملية اسمها تحويل مسار معدة عملية تخسيس زي عمليات التكميم والتدبيس والحاجات دي ..أنا كنت طفشانة من الدنيا كلها".كانت سلمى متأقلمة مع طبيعة وزنها الزائد وتمارس حياتها بشكل طبيعي، لكن التعليقات المستمرة أثرت على حالتها النفسية، فلم تفكر يومًا في إجراء عملية جراحية لفقدان الوزن بهدف اكتساب صحتها، بل قامت بإجرائها بسبب التعليقات السلبية، "كان سبب العملية الاول إني أتخلص من كل السخافات دي" كما قالت سلمى.واجهت سلمى الكثير من المواقف الصعبة، فتم رفضها في أكثر من عمل بسبب وزنها الزائد، وتعرضت للسخرية والمعاكسات المستمرة التي تحمل كلمات عنصرية، فضلا عن مواقف أخرى خلال تواجدها بمحلات الملابس "مقاسك مش هنا .. شوفي كده في قسم الحوامل".نشرت سلمى كل تفاصيل هذه التجربة مع صورتين لها في تحدي العشر سنوات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الصورة الأولى كان يتخطى وزنها المائة كيلو، وفي الثانية تظهر فى وزن مناسب لها، بعدما فقدت 60 كيلو جراما.وذكرت كل تفاصيل اتخاذها هذا القرار بالتدخل الجراحي، فقبل 4 سنوات تذكرت كل المواقف السلبية التي تعرضت لها وقررت إجراء العملية "اخدت قرار العملية مع اني كنت أعرف ان في ناس ماتت وهي بتعملها وناس جسمها اتشوه وعرفت انها من أخطر عمليات الجهاز الهضمي بس صممت وعملتها لاني كنت كده كده مش عايشه".التجربة التي لم تتردد سلمى في نشر تفاصيلها كانت دافعا للكثير من الفتيات حيث اعتبروا سلمى بأنها الأكثر إلهاما على "فيسبوك" بعد انتشار تجربة #10yearschallenge، "الفرق بين الصورتين 60 كيلو وده اللي كل يوم بيأكدلي اني كان لازم اعمل العمليه عشان نفسي وعشان صحتي مش عشان اي حاجه تانيه.".