الآثار تعلن البدء في ترميم منبر الظاهر بيبرس

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كلف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالبدء بشكل سريع في أعمال ترميم وتجميع الحشوات والأجزاء الخشبية الخاصة بمنبر جامع الظاهر بيبرس وفقًا للمعايير وللقواعد العلمية المتبعة لكونها مفككة منذ سنوات طويلة. وأضاف محمد عبد العزيز المشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تجميع وترميم الحشوات الخشبية لمنبر مسجد الظاهر بيبرس وذلك في ظل استئناف أعمال ترميم المسجد، مؤكدًا على أن قطاع المشروعات بالوزارة هو الذي سيقوم بأعمال تجميع وترميم المنبر حيث إنه لم يكن مدرجا ضمن مقايسه أعمال الترميم الجارية حاليا بالمسجد. وأشار عبد العزيز إلي أن مشروع ترميم وإعادة إعمار المسجد كانت بدأته الوزارة في يوليو 2007، ثم توقف منذ عام 2011. ووجه وزير الآثار د. خالد العناني بتذليل جميع العقبات لاستئناف جميع أعمال الترميم التي بدأت خلال العام الماضي، مضيفا أن أعمال الترميم تتضمن أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمسجد، بالإضافة إلى كل الأعمال الإنشائية وترميم الأجزاء القديمة بإيوان القبلة، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق والمعماري، واستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة، وتغير نظم الإضاءة.يذكر أن مسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكي الظاهر بيبرس بن عبد الله البندقداري في الفترة من 665 - 667 هـ "1266 - 1268م"، وهو المؤسس الحقيقي لدولة المماليك البحرية، وينسب إليه حتى الآن أحد أحياء القاهرة، وهو حي الظاهر الذي يوجد به جامعه.يشبه تخطيط المسجد جامع أحمد بن طولون إلى حد كبير، بحيث يبلغ طول الجامع 108م وعرضه 105م ويتكون من صحن يحيط به أربعة ايوانات تعلو المحراب قبة طول ضلعها 20م. وهي أكبر قبة أقيمت فوق محراب. يمتاز الجامع بوجود ثلاث مداخل محورية بارزة عن الواجهات الثلاث ما عدا الواجهة الجنوبية الشرقية… وهي ثاني مثال للأبواب البارزة بجوامع القاهرة بعد جامع الحاكم.. وقد استعملت فيها مداميك الحجر الأبيض والأحمر على التوالي.وقد استعمل بيبرس في بناء جامعه رخاما وأخشابا أحضرها من قلعة يافا بعد أن دمر هذه المدينة هي وأنطاكيا سنة 1267م / 666هـ. يوجد المدخل الرئيسي للجامع في منتصف الواجهة الشمالية الغربية، وتغطى ساحة المدخل الرئيسي قبة.. وكانت تعلوه مئذنة تهدمت. استولى الفرنسيون على الجامع أثناء الحملة الفرنسية 1798 - 1801م وحولوه إلى قلعة وجعلوا من مئذنته بُرجًا دفاعيًا ونصبوا المدافع على أسواره، وسكنته طائفة من الجنود الفرنسيين فكان ذلك سببًا في تخربه وتهدم مئذنته.وفي أيام محمد علي باشا تحول جامع الظاهر إلى مصنع للصابون كما أخذت منه أعمدة وأحجار استخدمت لبناء رواق الشراقوة في الجامع الأزهر.. وبعد الاحتلال البريطاني لمصر سنة 1881 قام المحتلون بتحويل الجامع إلى مذبح، ولذلك عرفت المنطقة التي بها الجامع لدى عامة الناس باسم "مذبح الأنجليز" حتى الخمسينيات من القرن العشرين.. وقد جدد الجامع السلطان المملوكي جمقمق سنة 842 هـ 1438م.

مشاركة :