تشهد مبادرة مدينة زايد صديقة للطفل التي أطلقها مستشفى مدينة زايد التابع لإدارة مستشفيات الظفرة إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بالتعاون مع المجتمع المحلي تجاوباً كبيراً من مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية وغير الحكومية في المدينة للحصول على الاعتماد الدولي والعالمي لتكون بذلك ثاني مدينة على مستوى العالم تحصل على ذلك الاعتماد. وقال الدكتور إبراهيم حطب، المدير التنفيذي للتمريض بمستشفيات الظفرة رئيس مشروع المبادرة: شارك أكثر من 12 جهة حكومية وخاصة في المبادرة التي تستهدف أكثر من 80% من المؤسسات العاملة في مدينة زايد، وهو الشرط الرئيس المطلوب لاعتماد مدينة زايد مدينة صديقة للطفل في منظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف»، ولتحقيق هذا المشروع، شكلت إدارة مستشفيات الظفرة فريق عمل متكاملاً لتنفيذ المهمة، وزيارة أكثر من 40 مؤسسة عاملة في مدينة زايد لإطلاعهم على هذا المشروع، وشرح تأثيره الإيجابي على المجتمع، وعلى المؤسسات ذاتها. وأضاف: وتواصل المؤسسات العاملة في مدينة زايد افتتاح غرف الرضاعة الطبيعية بها، وفق الاشتراطات التي حددتها المنظمة الدولية، حيث افتتحت عيادات ميديكلينيك التخصصية في مدينة زايد غرفة للرضاعة الطبيعية مجهزة حسب متطلبات منظمة الصحة العالمية في مقر العيادات بمدينة زايد، وذلك في الطابق الأول مقابل غرفة انتظار النساء وقسم طب الأطفال. وتابع: كما شاركت بلدية منطقة الظفرة والمركز الثقافي التابع لوزارة تنمية المجتمع في منطقة الظفرة، ومجمع بينونة ومركز الشرطة المجتمعية وبنك أبوظبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، وعدد آخر من الدوائر والمؤسسات في المبادرة من خلال تخصيص غرف للرضاعة الطبيعية بها، وكذلك توفير الحضانات في الأماكن العامة وأماكن العمل لتمكين جميع الأمهات من إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية لمدة سنتين. وذكر الدكتور إبراهيم حطب، أن المبادرة تهدف إلى توفير بيئة جاذبة ومشجعة على الاهتمام بالأم والطفل، وتوفير الأجواء المساعدة لذلك، وكذلك وضع خطط وبرامج تدعم عمليات الرضاعة الطبيعية، وتهيئة بيئة داعمة ومساندة للأمهات للبدء والاستمرار بالرضاعة الخالصة للستة أشهر الأولى من عمر الطفل، وتهدف المبادرة أيضاً إلى جعل مكان العمل صديقاً للأم، من خلال تخصيص غرفة رضاعة للموظفات، وإعطاء استراحة للموظفات المرضعات خلال فترة الدوام، وإنشاء مجموعة دعم للرضاعة الطبيعة في العمل. وأشارت الدكتورة قدرية البشري المشرف العام على المشروع أن الدوائر والمؤسسات الحكومية المشاركة في المبادرة تحظى برمز معترف به للرعاية العالمية، ورفع سمعتها، ونشر الاعتراف بالمؤسسة في وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، وتضاف المؤسسة إلى موقع منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى تحسين النتائج الصحية للأمهات والرضع، وتحسين رضا العملاء، وتعزيز البيئة المهنية. وأوضحت، أن المبادرة حددت بعض المعايير والمتطلبات الواجب تنفيذها والسعي إلى توفيرها وتبنيها من قبل جميع مؤسسات المجتمع المحلي العاملة في منطقة الظفرة، مضيفة: وتؤكد البحوث التأثير الإيجابي لتطبيق سياسة تشجيع وتسهيل الرضاعة الطبيعية على المؤسسة، كون المؤسسات الصديقة للطفل هي أكثر المؤسسات نجاحاً.
مشاركة :