أكد فريق «خليفة سات»، أول قمر اصطناعي إماراتي التصميم، وبأيدي مهندسين إماراتيين، أهمية تحفيز وإلهام الأجيال الجديدة من طلبة الجامعات والثانوية العامة في الدولة، عبر خلق منصة علمية متخصصة عن علوم وأبحاث وتقنيات الفضاء، للاستفادة من الاكتشافات العلمية عن الفضاء، والتعرف إلى رؤية العلماء والمتخصصين لمستقبل الفضاء العالمي ومسار البشرية في استكشاف الفضاء، وذلك خلال 26 ورشة و43 محاضرة علمية شهدها الحدث العلمي الذي نظمه مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي واختتم أمس. وقال المهندس محمد العبار، رئيس وحدة الأنظمة الكهربائية في المركز، خلال الحدث «نسعى دائماً لنقل المعرفة من خلال تجربة إطلاق خليفة سات»، مبيناً أن القيادة تعمل على تأهيل أجيال من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين، وقياديين في قطاع الفضاء الإماراتي عبر تطبيق برامج تدريبية مستدامة وبيئة عمل محفزة للإبداع، إلى جانب توعية المجتمع في الإمارات بأهمية العلوم والابتكار والاستكشافات العلمية. وأكد رئيس وحدة الأنظمة الكهربائية أن الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء، يعد منصة معرفية لنقل علوم الفضاء وفرصة لالتقاء العقول والخبرات. وأضاف العبار «يترجم مركز محمد بن راشد للفضاء رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في بناء اقتصاد قائم على المعرفة في دولة الإمارات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع القطاعات تحقيقاً لخطة دبي 2021 التي تحدد المبادئ الأساسية لجعل دبي مدينة مستدامة ورائدة عالمياً». من ناحيته، أكد المهندس أحمد اليماحي من فريق «خليفة سات» الذي عمل على تجميع وتركيب النظم الميكانيكية في القمر الاصطناعي «نعمل جاهدين لنقل المعرفة والتجارب للجيل القادم ليقود مسيرة الوصول إلى عالم الفضاء»، مشيراً إلى أن الحدث العلمي للمركز استعرض خلال يومين مجالات العمل الأساسية في البحث والاستكشاف العلمي في مجال الفضاء، وتصنيع الأقمار الاصطناعية وتطوير الأنظمة والتقنيات الفضائية، وتقديم صور فضائية عالية الجودة، وكذلك تقديم خدمات المحطة الأرضية وخدمات الدعم للأقمار الاصطناعية الأخرى، إلى جانب وتوعية المجتمع بعلوم وتقنيات الفضاء، وتحفيز الجيل الجديد على الابتكار. وقال المهندس محمد ناجي، مدير الدمج والفحص في مشروع «خليفة سات»، إن الحدث العلمي استعرض تجربة تصنيع الأقمار الاصطناعية وتطرق لبرنامج الإمارات للفضاء، ومدى أهمية خلق كوادر مواطنة قادرة على أن تقود الفضاء، مشيراً إلى أن نهضة دولة الإمارات في قطاع الفضاء، تعد حالة متفردة من نوعها، في ظل وجود قيادة حكيمة، تستبق المستقبل بخطوات كثيرة. وأكد ناجي أن فريق «خليفة سات» خطا الخطوة الأولى، وعلى شباب الوطن مواصلة الدرب لتعزيز وإثراء مسيرة الإنجازات، لتصبح دولة الإمارات عاصمة لعلوم الفضاء، ومركزاً لاستقطاب الكفاءات في قطاع الصناعات الفضائية. وأوضح المهندس إبراهيم المدفع، مسؤول هندسة البرمجيات وبرامج التوعية والإعلام في الفريق: «إن الحدث العلمي فرصة حقيقية ليتعرف الطلاب إلى علوم الفضاء من خلال تجربة ارتداء زي الفضاء وفرصة معرفة طعام رواد الفضاء»، مبيناً مدى أهمية تحفيز وإلهام الأجيال الجديدة نحو الاهتمام بدراسة العلوم والهندسة والرياضيات، والتعرف إلى أحدث الابتكارات التكنولوجية، من أجل تأهيلهم مبكراً لدخول مجالات عمل في قطاعات الفضاء، الطيران أو الهندسة وغيرها التي تعد المحور الرئيس لخطط التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الازدهار المنشود. وقال «تمضي الإمارات نحو بناء مستقبل مستدام يقوم على المعرفة، بالاعتماد على شبابها الذي يشكل النواة الحقيقية، والعنصر الأهم في عملية التطوير والبناء التي تشهدها في جميع مرافقها».
مشاركة :