متابعة: راشد النعيمي و آية الديب ثمّن أكاديميون إنجازات الدولة في قطاع الفضاء، والذي توج بإطلاق قمر خليفة سات من خلال صناعة وطنية إماراتية 100% صباح أمس والذي يؤكد قدرة الشباب الإماراتي في مواجهة التحديات العلمية بالمعرفة والمهارات الفنية، ليعلن للعالم أجمع ثقة الإمارات بشبابها وأشاروا إلى أن هذا الحدث التاريخي هو مصدر إلهام للأجيال الإماراتية فهو أول قمر صناعي يتم تصنيعه على أرض دولة الإمارات، ويعتبر باكورة إنتاج قطاع التقنيات المتقدمة في الدولة. وأبدوا فخرهم كإماراتيين وعرب، حيث إن بلادهم تقود اليوم أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ، ما يرسخ ريادة الدولة في هذا المجال ودعوا إلى زيادة الجرعات التعليمية في مجال الفضاء، وأن تعمل المؤسسات التعليمية في الدولة لتطوير مناهجها التعليمية لتخريج جيل جديد يستطيع أن يكمل المسيرة ويواصل الإنجازات حتى تتحقق الرؤية بأكملها .يرى الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم في جامعة الإمارات، أن الدولة بجهودها العلمية والاستراتيجية تصنع العلامة الفارقة في علم الفضاء وتتخطى المستحيل لتصنع المركز الأول، وإن إطلاق خليفة سات صباح أمس يؤكد قدرة الشباب الإماراتي في مواجهة التحديات العلمية بالمعرفة والمهارات الفنية. خليفة سات هو صناعة وطنية إماراتية 100% ليعلن للعالم أجمع قدرة الإمارات بشبابها على التصنيع في قطاع الفضاء، حيث وفرت الحكومة الرشيدة الممكنات اللازمة من موارد مالية وبنية تحتية متماسكة وتشريعات متكاملة تجعلنا في الطليعة في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي. مصدر إلهام الدكتور عتيق جكة المنصوري، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، النائب المشارك لشؤون الطلبة قال، إن الحدث التاريخي بإطلاق قمر خليفة سات هو مصدر إلهام للأجيال الإماراتية فهو أول قمر صناعي يتم تصنيعه على أرض دولة الإمارات ويعتبر باكورة إنتاج قطاع التقنيات المتقدمة في الإمارات وقام بتصميم وتصنيع هذا القمر الصناعي فريق كبير من نخبة المهندسين الإماراتيين، ويعتبر تجسيداً لخطط مركز محمد بن راشد للفضاء الهادفة إلى تأهيل جيل من العلماء والمهندسين الإماراتيين الذين سيسهمون بخبراتهم بإطلاق مشاريع فضائية طموحة خلال العقد المقبل، مؤكداً أن القمر الصناعي خليفة سات مصدر إلهام للكثير من المهندسين الإماراتيين الواعدين وانعكاساً لاستراتيجية مركز محمد بن راشد للفضاء في تشجيع الابتكار، وتحفيز التقدم التكنولوجي في الدولة كما أنه باكورة النجاحات التي سنراها في المستقبل بفضل التخطيط السليم والإرادة الصادقة. تخطيط سليم وقال الدكتور محمد حسن القاسم عميد كلية القانون، إن اللحظة التي تم فيها إطلاق قمر خليفة سات لحظة تاريخية للإمارات والعرب جميعا، وهي نتيجة عمل وتصميم وتخطيط سليم يعبر عن اهتمام حكومة ودولة الإمارات بالتطور التكنولوجي والوصول إلى ما وصلت إليه الدول المتقدمة في هذا المجال من خلال استكشاف الفضاء ضمن خطة ممنهجة شملت العديد من المخرجات التي نفرح اليوم بواحد منها، خاصة أن الإمارات ومنذ عام 2014 نجحت في تأسيس وكالة الإمارات للفضاء بموجب مرسوم بقانون اتحادي وتهدف إلى تطوير قطاع الفضاء في الدولة، حيث تتولى الوكالة هذا المسؤولية عبر إقامة الشراكات والبرامج الأكاديمية والاستثمارات في مشاريع الأبحاث والتطوير والمبادرات التجارية ودفع عجلة أبحاث علوم الفضاء واستكشافه. إنجاز للعرب من جهته قال الدكتور سيف القايدي من كليات التقنية العليا: لا شك أن هذه لحظة مهمة في مسيرة الدولة وإنجازاتها المتعددة، فاليوم أثبتت الدولة أنها قول وفعل، وأن الزرع أينع وأن الجهود التي بذلت من قبل القيادة والاستثمار الذي تحدث عنه باني الدولة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين قال «بأن الاستثمار في العنصر البشري هو الأهم» قد تحقق.وأضاف : هذا الإنجاز لا يحسب لدولة الإمارات فقط، بل هو إنجاز لكل العرب، ويجب أن يدعم من قبل كل علماء الفضاء العرب وفي اعتقادي أن هذا الحدث يجب أن يستغل لزيادة الجرعات التعليمية في مجال الفضاء. تحقق الحلم الدكتور حسام العلماء أستاذ الجغرافيا قال، إن اليوم تاريخي فيه يعانق خليفة الشموخ عنان السماء، وقد تعدت إنجازات الإمارات الأرض وإقليمها ويضيف : كم هو جميل أن يحلم أبناء زايد الوالد المؤسس وكم هو أجمل أن يتحقق الحلم بإصرار القيادة الرشيدة ونوايا الشباب المخلصين الواعدين الذين تلاحموا مع قيادتهم فحققوا الحلم، لنشهد إنجازا جديدا ليس له حدود هذه المرة وليعلن للعالم أننا في دولة العز والأمان والدولة التي استثمرت في الإنسان وجعلته أولوية وها هي تحصد ذلك.وقال خالد الهاشمي، مدير إدارة المهمات الفضائية، إن البيانات التي ستتسلمها الوكالة، من «خليفة سات» وتحلّلها ستخدم جهات حكومية وخاصة، داخل دولة والإمارات، وخارجها، لافتاً إلى أن جامعات الدولة ستستفيد من هذه البيانات من جانبين، أولهما تحليل هذه البيانات والاستفادة منها أكاديمياً، والآخر بإجراء الأبحاث العلمية عن هذه البيانات. وأكد أن الصور الفضائية التي سيلتقطها القمر، تساعد الباحثين العلميين وطلاب الماجيستير والدكتوراه، على تحليل مختلف الظواهر والقضايا الموجودة على الأرض، مثل التصحر، والزراعة، لافتاً إلى تعاون الوكالة مع جامعات عدة، كجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والشارقة، وأمريكية رأس الخيمة. أفكار مبتكرة وأشارت شيخة المسكري، الرئيسة التنفيذية للابتكار، إلى أن الوكالة تستقبل طلبات كثيرة من الطلاب، تتضمن أفكاراً مختلفة مبتكرة، ويفرزها العاملون في الوكالة، ويبحثون جدواها، ويختارون ذات الجدوى الأكبر، ثم تشكل فرق من الطلاب للعمل عليها، مؤكدة أن الاستثمار يتوجه إلى دعم الأفكار النوعية المبتكرة التي تواكب التحديات العالمية. كفاءة وإمكانات وقال الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد، الإطلاق سيحفز شباب الإمارات على الابتكار والإبداع، وإن استراتيجية الدولة في العلوم والتكنولوجيا والابتكار تتضمن 24 مجالاً، ومجال الفضاء واحد منها، وتحقيق إنجازات ملموسة فيه سيدعم الابتكار. ورأى أن الإطلاق سيؤكد قدرة شباب الإمارات وشباب المنطقة العربية على الابتكار، والنجاح، وتقديم المزيد من الإنجازات والإبداعات. حافز كبير وأكد الدكتور نور الدين عطاطرة، المدير المفوض لجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، أن الإطلاق، سيكون له تأثير كبير في الطلاب بفئاتهم المختلفة، سواء المدارس، أو الجامعات، حيث يعطيهم الدافع والحافز لتحقيق مزيد من الإنجازات الوطنية، واستشراف المستقبل الفضائي، ودعم الفضاء يمتد إلى البحث في مختلف العلوم التطبيقية، بمختلف المجالات. وتوقع زيادة أعداد الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في الفضاء خلال السنوات القليلة المقبلة. خطوة صعبة وقال الدكتور براشانث ماربي، الأستاذ المشارك بقسم هندسة الحاسبات والإلكترونيات في جامعة خليفة، وأحد المسؤولين عن المشروعات المتعلقة بقطاع الفضاء في الجامعة: الإطلاق نجاح جديد وفخر لكل من يعيش في الإمارات، فهو خطوة في طريق طموحات الإمارات والخطوة الأولى هي دائماً الأصعب، لذا فإ نجاح إطلاقه سيفتح الكثير من الفرص لتطوير نظام متقدم للفضاء في الدولة. معلومات مصورة وقال الدكتور فراس جرار، الأستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة، وأحد المسؤولين عن مشروعات الفضاء، إن المعلومات المصورة التي سنحصل عليها عبر «خليفة سات» سنتشاركها مع طلاب برنامج «نظم وتقنيات الفضاء» في الجامعة، وسيستفيدون منها كثيراً. إنجازات ملموسة وقال عبدالله المسماري، المتخرج في قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة، الذي يعمل على إنجاز أطروحته للماجستير، في تخصص نظم وتقنيات الفضاء: أثبتنا نجاحنا وقدرتنا على الخوض في الفضاء، ما سيشجع على استقطاب المزيد من الطلاب للعمل في البحث الفضائي.
مشاركة :