خرّيجة قطرية من وايل كورنيل تناقش مفهوم التعافي المعزَّز بعد الجراحة

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت أحدث محاضرة ضمن سلسلة المحاضرات المتخصصة التي يستضيفها قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب – قطر، الاستراتيجيات المتبعة سعياً لتحقيق مفهوم التعافي المعزَّز للمريضات بعد خضوعهن لجراحات نسائية. وألقت المحاضرة الطبيبة القطرية الدكتورة عائشة أحمد يوسف التي تخرجت من وايل كورنيل للطب – قطر في أول دفعة عام 2008، والتي تشغل حالياً منصب مدير الجراحة الإنجابية في سدرة للطب. وقد تحدثت عن مفهوم التعافي المعزَّز بعد الجراحة وعن الفوائد المتأتية منه للمريضة وعن القيود العلاجية الراهنة التي قد تحدّ منه. وخلال المحاضرة التي حضرها أطباء وصيادلة وممرضون وأصحاب مهن طبية رديفة، قالت الدكتورة يوسف: "يُراد من التعافي المعزَّز بعد الجراحة التخفيف من الاستجابة الإجهادية للعملية الجراحية والتقليل من فترة إقامة المريضة في المستشفى وتمكينها من استئناف أنشطتها اليومية الاعتيادية خلال فترة وجيزة وتحسين المحصلة العلاجية دون تفاقُم معدل المضاعفات ودون الحاجة إلى إعادة إدخال المريضة أو زيادة التكلفة المترتبة على علاجها. وأعتقد أن الجراحة أشبه ما تكون بالماراثون بالنسبة للمريضة، إذ لا بدّ من تهيئتها بعناية قبل الجراحة والتحكم في إجهاد جسمها أثناء الجراحة ومن ثم متابعة عملية استردادها لعافيتها، ولا بدّ من مراعاة كل ذلك لتحقيق المحصلة العلاجية المثالية". وأشارت الدكتورة يوسف إلى أن مفهوم التعافي المعزَّز بعد الجراحة يستلزم نهجاً متعدد التخصصات يشمل مشاركة فاعلة لكلّ من المرضى والجراحين وأطباء التخدير وأخصائيي إدارة الألم والممرضين وأخصائيي العلاج الطبيعي والوظيفي والأخصائيين الاجتماعيين. وأوضحت أهمية مرحلة ما قبل الإدخال وما تشمل من معلومات وتعريف وإرشاد، لتكون المريضة على دراية بدقة بإجراءات الجراحة والتخدير، وللتحقق من التزامها كما يجب بتعليمات ما قبل الجراحة مثل الصوم وأخذ الأدوية الموصوفة لها. كما أشارت الدكتورة يوسف إلى أهمية التقاء المريضة وأقربائها بالطبيب الجراح وأخصائي التخدير والممرضين، وتزويدهم بالتعليمات والإرشادات شفوياً وكتابياً في آنٍ معاً، فمن شأن مثل هذه التدابير أن تقلّل من احتمال سوء الفهم، مثلما تساعد المريضة في التغلّب على الخوف والإعياء والألم وتعجّل باستردادها لعافيتها وخروجها من المستشفى. وأكّدت على وجوب إيلاء عناية خاصة عند إجراء جراحة لمريضة تعاني أمراضاً مزمنة مثل السكري أو فقر الدم، وكذلك المريضة التي تتناول أدوية معينة مثل الهرمونات التعويضية أو حبوب منع الحمل. وقالت الدكتورة يوسف إنّ الإنجازات التقنية المتقدمة مكّنت ما يُعرف بالجراحة الأقلّ تدخلاً، أي الجراحة من خلال شق صغير للغاية وبالاستعانة بأدوات جراحية روبوتية، من تحقيق تقدّم هائل في صحة المريضة وتعافيها. فبعد الجراحة، يمكن التخفيف من حالات الغثيان والتقيؤ الشائعة بعد الجراحات النسائية، بزيادة التخدير الموضعي والتقليل من استخدام مسكّنات الألم المشتقة من الأفيون مثل المورفين أو تجنّبها كلياً. وممّا يحسّن تعافيها أيضاً تقديم الجوارب الضاغطة الطبية والمعالجة الاتقائية للحدّ من خطر الإصابة بتخثّر ما بعد الجراحة، وكذلك الأمر بالنسبة لحركة المريضة وتناولها الأطعمة والسوائل مبكراً، ويجب أن يحدث كلّ ذلك في غضون 24 ساعة من الجراحة. وقد رحّب الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب – قطر بالدكتورة يوسف قائلاً: "يسعدنا كثيراً أن نستقبل الدكتورة عائشة أحمد يوسف مجدداً في حرم الكلية بعد أن كانت من بين خرّيجيها المتميزين، وهي اليوم هنا لتطلعنا على جانب من معرفتها وخبرتها في مجال تخصصها. ونحن فخورون أن نشاهد أطباء قطريين درسوا هنا في وايل كورنيل للطب - قطر يعودون مجدداً إلى قطر بعد أن أتموا برامج إقامة الأطباء وبرامج الزمالة في الخارج للإسهام في منظومة الرعاية الصحية النموذجية في البلاد. نحن حتماً فخورون بالدكتورة عائشة وبكل إنجازاتها". يُذكر أن الدكتورة يوسف، وبعد تخرّجها من وايل كورنيل للطب - قطر، التحقت ببرنامج إقامة الأطباء في طب النساء والتوليد في مستشفى جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة، ومن ثم أكملت الزمالة في مجال الجراحة النسائية الأقلّ تدخلاً وإعادة ترميم أرضية الحوض في مستشفى سانت ميشيل في جامعة تورنتو بكندا. نالت المحاضرة التي حملت عنوان "التعافي المعزَّز بعد الجراحة في طب أمراض النساء" الاعتمادَين اللازمين من قبل إدارة الاعتماد في المجلس القطري للتخصصات الصحية في قطر ومجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر في الولايات المتحدة;

مشاركة :