ناقشت أحدث محاضرة بقسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب- قطر، الاستراتيجيات المتبعة سعياً لتحقيق مفهوم التعافي المعزَّز للمريضات، بعد خضوعهن لجراحات نسائية. وألقت المحاضرة الطبيبة القطرية عائشة أحمد يوسف التي تخرجت من وايل كورنيل للطب- قطر في أول دفعة عام 2008، وتشغل حالياً منصب مدير الجراحة الإنجابية في سدرة للطب. وخلال المحاضرة، التي حضرها أطباء وصيادلة وممرضون وأصحاب مهن طبية رديفة، قالت الدكتورة عائشة: «يُراد من التعافي المعزَّز بعد الجراحة التخفيف من الاستجابة الإجهادية للعملية الجراحية، والتقليل من فترة إقامة المريضة في المستشفى، وتمكينها من استئناف أنشطتها اليومية الاعتيادية، خلال فترة وجيزة، وتحسين المحصلة العلاجية دون تفاقُم معدل المضاعفات، ودون الحاجة إلى إعادة إدخال المريضة أو زيادة التكلفة المترتبة على علاجها. وأعربت عن اعتقادها بأن الجراحة أشبه ما تكون بالماراثون بالنسبة للمريضة، إذ لا بدّ من تهيئتها بعناية قبل الجراحة، والتحكم في إجهاد جسمها خلالها، ومن ثم متابعة عملية استردادها لعافيتها، لتحقيق المحصلة العلاجية المثالية». وأشارت إلى أن مفهوم التعافي المعزَّز بعد الجراحة يستلزم نهجاً متعدد التخصصات، يشمل مشاركة فاعلة لكلّ من المرضى، والجراحين، وأطباء التخدير، ومختصي إدارة الألم، والممرضين، ومختصي العلاج الطبيعي والوظيفي، والاختصاصيين الاجتماعيين. وأوضحت أهمية مرحلة ما قبل الإدخال وما تشمل من معلومات وتعريف وإرشاد، لتكون المريضة على دراية بدقة بإجراءات الجراحة والتخدير، وللتحقق من التزامها كما يجب بتعليمات ما قبل الجراحة، مثل: الصوم، وأخذ الأدوية الموصوفة لها.;
مشاركة :