قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن مسئولى الاستخبارات الأمريكية قد التقوا بنظرائهم من كوريا الشمالية سرا على مدار 10 سنوات، فيما وصفته الصحيفة بقناة سرية سمحت بالاتصالات خلال أوقات التوتر، وساهمت فى إطلاق سراح محتجزين وتمهيد الطريق للقمة التاريخية التى عقدها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الكورى الشمالى كيم جونج أون العام الماضى. وأشارت الصحيفة إلى أن القناة السرية بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومسئولى استخبارات بيونج يانج شملت مهمتين إلى عاصمة كوريا الشمالية عام 2012 خلال إدارة أوباما، قام بهما مايكل مور، الذى كان يشغل منصب نائب مدير “السى أى إيه” فى هذا الوقت، وواحدة على الأقل قام بها خلفه أفريل هاينز، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون. ويبدو أن القناة قد دخلت فى مرحلة سبات فى أواخر إدارة أوباما، وقد أعاد تنشيطها مايك بومبيو حينما تولى منصب مدير السى أى إيه، وأرسل أحد ضباط الوكالة للقاء نظرائه الكوريين فى سنغافورة فى أغسطس 2017. وبحلول أوائل عام 2018، جرت مجموعة من المحادثات المعلنة والسرية والتى أسفرت عن لقاء ترامب وكين فى سنغافورة فى يونيو الماضى، ولعبت القناة الاستخباراتية دورا، ولفتت الصحيفة إلى أ، الجانبين يستعدان لقمة ثانية فى أواخر فبراير. وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن القناة لم تكن العامل الوحيد الذى أسفر عن لقاء الرئيسين، فقد خاطر ترامب وكيم بمتابعة القمة الأولى بين البلدين، التى ساعد عليها أيضا تحسن العلاقة بين الكوريتين.
مشاركة :