يخشى الآباء من تعرض أطفالهم لخطر يشعر كثير من الآباء بالقلق إزاء زيادة استخدام أطفالهم للهواتف الذكية وما تحتويه من إمكانية الدخول على مواقع الإنترنت وتحميل ألعاب، فضلا عن استخدام الكاميرات والتواصل مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتعتبر مهمة الحفاظ على سلامة الأطفال أثناء استخدام الإنترنت مهمة شاقة، لاسيما حينما يكون هؤلاء الأطفال بعيدين عن أعين الآباء، كما تزداد صعوبة المهمة عندما يرغب الآباء في معرفة ما يفعله الأطفال. ويشعر الآباء بإطمئنان حينما يحصلون على رسائل تنبيه بشأن أماكن وجود أطفالهم. لذا تعتزم شركة بيورسايت لتكنولوجيا المعلومات في بريطانيا إطلاق تطبيق جديد للهواتف المحمولة يتيح للآباء إمكانية الاتصال عن بعد بهواتف أطفالهم المحمولة وكذا حاسباتهم اللوحية. والتطبيق عبارة عن نظام تنبيه داخلي على الهواتف المحمولة، يتيح للآباء التعرف على تحركات أطفالهم وتحديد المواقع التي كانوا يتصفحونها، فضلا عن قراءة رسائل تلقاها أو أرسلها الأطفال عبر شبكات التواصل الاجتماعي. برامج التتبع تتيح للآباء امكانية مراقبة تصرفات أطفالهم كما يمكن للآباء حجب مواقع إلكترونية معينة عند الضرورة. ويقول كريس فورغان ممثل الشركة في بريطانيا إن التطبيق يمكن أن ينبه الآباء إلى أي سوء يتعرض له الأطفال. جيد أم سئ؟ وتحدثت بي بي سي إلى تلاميذ مدرسة سيدني راسيل في داغينهام وآباء لمعرفة ردود فعلهم تجاه هذا التطبيق. يقول غايل من شرق لندن لبي بي سي إنه من المفيد التواصل ومراقبة ابنته كاتي، ليس يوميا بل كل يومين. بيد أن كاتي لا تعجبها الأداة الجديدة للآباء على الرغم من تأكيدها على أنه لا يوجد ما تخفيه. ويشعر أحد زملاء كاتي بأن التطبيق سيقتحم خصوصيته، وقال إنه يفضل الاحتفاظ بخصوصيته، مضيفا:إذا كان هناك أي شئ أحتاج إلى أن أخبرهم به، سأفعل ذلك بدون تجسسهم علي. تحدد برامج التتبع مكان وجود الأطفال لحظيا وقالت فتاة أخرى إنها لا تكترث لمراقبة والديها لأنهما يفتشان هاتفها في جميع الأحوال. وأضافت :هناك أناس يتصفحون أشياء لا يرغب الأبناء في أن يعرفها الآباء. ويهدف هذا النوع من التطبيق إلى الحفاظ على سلامة الأطفال من أي خطر محتمل، ومتابعة آباء مرضى أو حتى المساعدة في العثور على هاتف مفقود أو مسروق. وتوضح الأمثلة السابقة أن العديد من الأطفال يثيرون قضية اقتحام خصوصيتهم. وبغض النظر عن الجيل الرقمي الجديد، ستصبح تطبيقات التتبع واقعا في الحياة.
مشاركة :