الذئب لا يهرول عبثاً

  • 2/12/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

يخوض المدرب السعودي سامي الجابر تجربة جديدة وغير مسبوقة لمدرب سعودي، حين يتولى رسميا تدريب فريق الوحدة الإماراتي، بعد أن فاضل في الأيام الأخيرة بين الاستمرار مع نادي العربي القطري الذي يمر بأزمة مالية خانقة، أو الرحيل إلى الوحدة الإماراتي الذي أقال مدربه البرتغالي بسيرو من مهمته رسميا في أعقاب نتائج غير جيدة هذا الموسم. ويبدو أن مواجهة الهلال آسيويا المحتملة في حال تأهل النادي الإماراتي كانت العقبة الوحيدة التي عطلت الاتفاق النهائي بين الطرفين، إذ لم يكن يرغب الجابر في أن يكون خصما لفريقه وعقبة عاثرة في حلمه القاري سيما أنه كان الموسم الماضي منافحا بقوة عن هذا الحلم، ووصل بالهلال إلى الأداور المتقدمة، وقدم أبرز ما في مشواره الرياضي قبل قرار إقالته. ووضع الإماراتيون البرازيلي براجا خيارا ثانيا في حل لم يتم الاتفاق وفشل الصفقة، كما أن خيار التعاقد مع سامي الجابر مشرفا عاما فنيا على النادي كان ورادا في الحسبان سيما بعد أن لعب دورا كبيرا في مجموعة من الصفقات المهمة للنادي القطري الذي مازال يؤمل في استمرار «الكوتش» سامي معه. ويضع أصحاب السعادة التوقيع مع الجابر في حسبانهم لعدة اعتبارات، فعلاوة على أن ابن الـ 43 ربيعا الذي خاض منافسات كأس العالم أربع مرات متتالية، نجح سابقا في العمل مع نادي الهلال مديرا للكرة منذ عام 2009 إلى عام 2012، ثم مديرا فنيا حتى 2014، ثم انتقل إلى قطر كمشرف فني عام على الكرة القادم، يتمتع بجماهيرية طاغية ودعم إعلامي وشرفي كبير إلى جانب فكره الاحترافي وطموحاته في الارتقاء بالرياضة في الوطن العربي، وهو ما يعول عليه منسوبو النادي الإماراتي خاصة في ظل العروض التي تلقاها الذيب سابقا وحاليا وكان آخرها لتدريب المنتخب الأردني بعد الخروج من البطولة الآسيوية. وسيكون سامي أمام تحد صعب في حال تمت المهمة؛ لأن الفريق الإماراتي الذي سيدربه سيكون مواجها للهلال في البطولة الآسيوية، الأمر الذي سيجعله وللمرة الأولى في مواجهة الجماهير التي عشقته ودعمته وكانت الرقم الصعب في مشواره الرياضي، إلى جانب أنها الوحيدة التي تصدت لكل الهجوم الذي طاله في موسمه التدريبي الأول وعارضت قرار إقالته أيا كان البديل. أما خيار الإماراتيين البديل فكان «براجا» فقد نجح في قيادة العديد من الفرق البرازيلية أبرزها سانتا كروز، ثم انترناسيونال عام 1988، وتنقل بين العديد من أندية موطنه، ودرب في أولمبيك مارسيليا، ليستقر مرة أخرى في انترناسيونال البرازيلي، حيث حقق لقب بطولة كأس العالم للأندية 2006. وتعاقدت إدارة نادي الجزيرة مع المدرب براغا مع انطلاقة الموسم الرياضي 2008-2009 حيث حقق المركز الثاني في الدوري وبطولة كأس اتصالات للمحترفين، وعاد لقيادة فريق نادي فلومينيزي وحقق معه بطولة الدوري البرازيلي.

مشاركة :