سخرية من إنكار الأسد استخدام البراميل المتفجرة

  • 2/12/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سخرية كبيرة قوبلت بها الأكاذيب التي أطلقها بشار الأسد خلال حواره مع محطة بي بي سي البريطانية، عندما نفى أن تكون طائراته تقوم بإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين، وقال "أنا على دراية بالجيش، إنهم يستخدمون الرصاص والصواريخ والقنابل، لم أسمع باستخدام الجيش للبراميل، أو ربما أواني الطهي". وتعليقا على ما ذكره الأسد، قال القيادي في الائتلاف السوري المعارض هيثم المالح في تصريحات لـ"الوطن" "ربما كان الأسد لا يدري فعلا عن استخدام جيشه للبراميل المتفجرة، لأنه تحول إلى مجرد خيال مآتة، وكل القرارات العسكرية تتخذها إيران التي تدير العمليات العسكرية على الأرض، ولا يملك الأسد القدرة أو الجرأة لمناقشة القرارات العسكرية التي يصدرها قادة الحرس الثوري، ناهيك عن معارضتها أو رفضها. وكما قلنا من قبل فإن إيران باتت تحتل سورية بصورة فعلية، وهي التي تسببت في الأزمة السورية ولولا استماتتها في الدفاع عن النظام ومده بالأسلحة والأموال والمقاتلين لما استطاع الصمود في وجه الثوار لأسبوع واحد". ومضى المالح بالقول "على الصعيد الشخصي لا أستبعد أن يكون الأسد يجهل ما يجري في بلاده، فهو مجرد شبح لا يملك حتى تقرير مصيره بل تقرره القوى الداعمة له، فإيران وحزب الله يصران على استمراره لضمان بقاء نفوذهم الطائفي في المنطقة وإيران بشكل خاص هي سبب استمرار الأزمة السورية ومسؤولة بالدرجة الأولى عن كل ما حاق بالشعب السوري من قتل وتنكيل وتهجير، لأنها تدعم الأسد سياسيا وعسكريا وتمده بالمقاتلين على الأرض. ولم تكتف بذلك بل أمرت حزب الله بإرسال مقاتليه إلى سورية للمشاركة في القتال إلى جانب النظام". وأضاف "طهران تتمسك بالنظام الحالي في سورية، ليس رغبة فيه إنما لإدراكها أنه ينفذ كل مخططاتها في المنطقة، لذلك ستبذل كل ما في وسعها لأجل بقائه واستمراره". وأضاف المالح "إنكار الأسد أو جهله بما يجري في بلاده، يضعه أمام خيارين لا ثالث لهما إما إنه كاذب يسعى إلى إنكار الحقائق والبديهيات التي يدركها العالم أجمع، أو إنه جاهل لا يدري ما يحدث في بلاده، وإن إيران تستخدمه كمجرد صورة". وكان رئيس اتحاد إعلاميي حلب يوسف صديق قد قال في تصريحات صحفية "بشار الأسد أنكر ونظامه ينكر أي اعتداء على المدنيين منذ بداية الثورة، ويصنف كل معارض له على أنه إرهابي، ولكن الوقائع ومنظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة رصدت ووثقت بالصور والفيديو انتهاك قوات النظام للمواثيق الدولية، واستهداف مناطق المدنيين بالبراميل المتفجرة عشوائيا، ما أدى لتدمير أحياء بالكامل بهدف إبادة البشر، كما تم توثيق استهداف قوات النظام للمساجد، والمستشفيات، والمدارس". في سياق ميداني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام فتحت فجر أمس نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، في حين شهدت مدينة تلبيسة اشتباكات عنيفة بين الجيش الحكومي والثوار. وفي بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. وفي محافظة إدلب، قال المرصد إن قذيفتين سقطتا على مناطق في بلدة معرة مصرين. كما لقي معلم من مدينة أريحا حتفه تحت التعذيب في سجون قوات النظام عقب اعتقاله قبل نحو 9 أشهر. بدورها قالت شبكة مسار برس إن اشتباكات دارت صباح أمس بين كتائب الثوار وقوات الأسد على محاور عدة في حي التضامن بمدينة دمشق، ما أوقع عددا من الجرحى في صفوف الأخيرة. كما جرت اشتباكات مماثلة على أطراف المتحلق الجنوبي في محيط حي جوبر أسفرت عن إصابة عدد من عناصر قوات الأسد بجروح.

مشاركة :