أظهر استطلاع فصلي لآراء خبراء اقتصاد أجرته «رويترز» أن اقتصادات دول الخليج ستنمو بوتيرة أبطأ قليلا مما كان متوقعا في السابق، في الوقت الذي ستتعرّض فيه اقتصادات المنطقة لضغوط جراء تخفيضات إنتاج النفط وتراجع أسعار الخام وضعف النمو العالمي. وأظهر استطلاع الرأي الذي شمل 22 خبير اقتصاد أن الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، أكبر اقتصاد بين دول الخليج وأكبر مُصدّر للنفط في العالم، سينمو %2.1 في 2019 و%2.2 في 2020. وقبل ثلاثة أشهر، كانت التوقّعات تشير إلى نمو نسبته %2.5 في 2019 وثلاثة في المئة في 2020. ويتوقّع خبراء اقتصاد أن تقل أسعار النفط عن 70 دولارا للبرميل في 2019، استنادا إلى ضعف نمو الطلب ومخاوف بشأن فائض المعروض. وقالت رئيسة أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى بنك الإمارات دبي الوطني خديجة حق، في إشارة إلى توقعات انخفاض أسعار النفط وتخفيضات إنتاج الخام وتزايد قتامة توقّعات النمو العالمي: «بشكل أساسي، نحن أقل تفاؤلا بقليل مما كنا عليه قبل ستة إلى تسعة أشهر». ويرفع أحدث استطلاع للرأي متوسط التوقعات لعجز الميزانية السعودية هذا العام إلى 5.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي من أربعة في المئة، وإلى 5.9 في المئة من 2.8 في المئة في 2020. كما أخّر من شملهم الاستطلاع إلى 2020 الموعد الذي يتوقعونه لعودة الإمارات إلى تسجيل فائض في الميزانية للمرة الأولى منذ أن بدأت في تسجيل عجز في 2015. كان الاستطلاع الذي أُجرى قبل ثلاثة أشهر توقع تحقيق الإمارات فائضاً في 2018. وما زال أحدث استطلاع يتوقع أن تسجل البحرين وسلطنة عمان، وهما أضعف اقتصادين في مجلس التعاون الخليجي، عجزا كبيرا في الميزانية وميزان المعاملات الجارية. (رويترز)