جراح الجدعي لـ«القبس»: مشروع كويتي لنشر الأخبار الإيجابية

  • 1/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سليمة لبال – في عام 2004 فكّر الشاب الكويتي جراح الجدعي، رفقة مجموعة من المتطوعين، في إطلاق شبكة الإيجابية. وتركز الشبكة على موقعها الالكتروني، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، على نشر الأخبار الإيجابية والمحفزة والملهمة أيضا للشباب، كما تعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة على إثراء شبكة الانترنت في العالم العربي بمحتوى إيجابي، مما مكّنها في 2014 بالفوز بجائزة قمة رواد التواصل الاجتماعي العربي في دبي. القبس التقت مؤسس الشبكة جراح الجدعي، وكان هذا اللقاء: ● حدثنا عن فكرة المشروع كيف بدأ؟ وإلى أين وصل الآن؟ ماذا تنشرون؟ وماذا تستهدفون؟ ومن هو جمهوركم؟ ــــ بدأنا مشروع شبكة الإيجابية قبل 14 عاماً، وتحديداً في اليوم الدولي للمتطوعين الموافق 5 ديسمبر 2004، خلال منتدى السعادة الدولي التابع لمركز الراشد للتنمية البشرية، إلى أن تطورت الفكرة إلى مدونة متخصصة في نشر الأخبار الإيجابية المحفزة، وفي وقت لاحق بدأنا باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، التي بدأت بالانتشار في ذلك الحين.. ثم اطلقنا بعد ذلك موقعاً إلكترونياً متكاملاً، يضم فريق عمل متطوعاً، يشترك أفراده في حرصهم على نشر الفكر والخبر الإيجابي العربي على شبكة الإنترنت. في البدايات ركزنا على فئة الشباب، الذي يستخدم شبكة الانترنت، ثم بعد تطور وسائل التواصل الاجتماعي، اتسع نطاق عملنا ليشمل كل شرائح المجتمع المهتمة بهذا المجال. مميزات ونجاح ● بماذا يتميز موقعكم؟ وما الذي ساعدكم على النجاح؟ ــــ ربما أهم ما يميزنا أننا كنا سباقين إلى تنفيذ هذا المشروع المجتمعي التنموي، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل كان التحدي الأكبر هو الاستمرارية، التي بفضل من الله عز وجل ثم بجهود فريق العمل المتطوع، تمكنا من تحقيقها إلى أن وصلنا اليوم للوقوف أمام حصيلة 14 سنة من تراكم الخبرات في هذا المجال، استطعنا خلالها أن نقدم جهداً مؤسسياً مستداماً نسعى إلى تطويره والدفع به إلى الأمام. نحن في شبكة الإيجابية نتعامل مع هذه المسألة بوصفها جزءاً من مسؤوليتنا تجاه المجتمع وتجاه أفراده، فنحن نؤمن بأن من واجبنا تعزيز الفكر الإيجابي في أوساط المجتمع، مما يساهم بشكل أو بآخر في تطويره، وأود أن أشير هنا إلى أننا سعينا دائماً للوصول إلى الأشخاص الذين يشاركوننا نفس التوجه، بهدف تقديم الدعم لجهودهم، وقد تمثل ذلك في مبادرات الشبكة لتكريمهم ولفت انتباه المجتمع أكثر لجهودهم، ومن هذه المبادرات اختيار شخصية العام الإيجابية التي تشمل فئتين، هما المنظمات غير الربحية، والمحتوى الإلكتروني للأفراد، وشهادة الإيجابية التقديرية، وغير ذلك من أشكال التكريم. ● هل هناك من دعمكم محلياً ودولياً؟ ــــ هناك العديد من الأشخاص الذين ندين لهم بالفضل بعد الله فقد ألهمونا وغيرنا من خلال تجربتهم الثرية في هذا المجال، ومنهم د. صلاح الراشد والدكتور جاسم المطوع ومعاذ بودي، وبعطاءاتهم في هذا المجال. أعيد لأؤكد أن مجموعة الشباب والفتيات الذين رافقونا منذ البداية كانوا وما زالوا الأساس الذي نرتكز عليه في نجاحنا وفي تحقيق نجاحنا وتطلعاتنا المستقبلية. جوائز أممية ● شراكتكم مع الأمم المتحدة كيف بدأت؟ وماذا عن الجوائز التي حصلتم عليها؟ ــــ حصلنا باسم الشبكة وباسم مشروع آخر قمنا بإدارته أنا وزملائي وهو إذاعة أويامال الإلكترونية على العديد من الجوائز، منها المركز الأول في جائزة الكويت الإلكترونية لعام 2010 التابعة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وقد تشرفنا حينها بتكريمنا من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وبعد ذلك حصلنا على جائزة بنك بوبيان للمشاريع التطوعية في عام 2014 كأفضل مشروع تطوعي في الكويت، ثم فازت الشبكة بجائزة قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب كمشروع شبابي كويتي، وتم تكريمنا من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، كما أشير إلى أن الشبكة حصلت في عام 2014 على تصنيف الحساب الإخباري الأكثر تأثيراً من خلال مرصد «إلمام» السعودي.

مشاركة :