خرج معلمون ونقابيون اليوم الأربعاء، في مسيرات احتجاج جديدة للمطالبة بتنفيذ مطالبهم المالية والمهنية في وقت استمر فيه الطلبة بمقاطعة الدروس احتجاجا على الأزمة بين النقابة والوزارة. وخرج معلمو مرحلة التعليم الثانوي في مسيرة من أمام مقر وزارة التربية ،وحتى مقر رئاسة الحكومة بساحة القصبة في "يوم غضب" جديد الذي يوافق كل أربعاء. وقال كاتب عام نقابة التعليم الثانوي "إن جامعة (نقابة) التعليم الثانوي منفتحة على أي تفاوض شريطة أن يكون جديا ويفضي إلى حلول جذرية لأزمة القطاع".كان المعلمون قد بدأوا بتنفيذ وقفات احتجاجية واعتصامات منذ نوفمبر الماضي في المديريات الجهوية للتعليم، ما تسبب في تعليق الامتحانات الجزئية الأولى للعام الدراسي، ومن ثم تعطلت الدروس حتى اليوم الأربعاء. وهددت النقابة بإلغاء الامتحانات الجزئية الثانية أيضا، إذا لم يتم التوصل إلى حلول مع وزارة التربية.وتحوم الخلافات المستمرة للعام الدراسي الثالث على التوالي، حول مطالب لزيادة المنح الخاصة ووضع قانون أساسي منظم لقطاع التعليم الثانوي، وقد اتهمت النقابة الوزارة بعدم الجدية في المفاوضات وبعرض مقترحات هزيلة. وطالبت الوزارة اليوم الأربعاء باستئناف المفاوضات دون شروط من أجل التوصل إلى حلول وانقاذ الموسم الدراسي. ومن جهتهم أيضا قاطع الطلبة الدروس منذ الاثنين الماضي احتجاجا على استمرار الأزمة بين الحكومة والنقابة وطالبوا في مسيرات احتجاج بإجراء الامتحانات في موعدها. وتستعد "الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ" لتنفيذ احتجاج وطني للأولياء غدا الخميس بوسط العاصمة والساحات العامة بباقي المدن، للتنديد بتعطل الدروس وخوفا من سنة دراسية بيضاء هذا العام.;
مشاركة :