الشماع: غزالي طلب مبالغ شهرية من الحريري وأصر على دفعة «زيادة» قبل يومين من الاغتيال

  • 2/12/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عبداللطيف الشماع الصديق المقرب من الرئيس رفيق الحريري، خلال إدلائه لليوم الثاني على التوالي، بإفادته أمام غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي أن «الحريري كان مصراً على خوض الانتخابات النيابية عام 2005 في المناطق اللبنانية كافة ولم يكن يُكنّ العداء لسورية لكنه كان يريد لبنان بلداً مستقلاً على علاقة سليمة معها وكان يسعى في شكل دائم إلى التفاهم والتسوية تدريجياً بقدر الإمكان معها». وتحدث الشاهد عن لقاء الحريري مع شارل أيوب ورستم غزالي في كانون الثاني (يناير) 2005 وقال إنهما لم يكونا راضيين بعد اللقاء نتيجة إصرار الحريري على موقفه من الانتخابات. وتطرق الشماع إلى آخر لقاء للحريري مع مسؤول سوري، نائب وزير الخارجية وقتها، وليد المعلم الذي حضر للتأكد من موقف الحريري في الأول من شباط (فبراير) أي قبل 13 يوماً من إغتياله. ولفت إلى أن «المعلم كان من الأشخاص الذين يُرسلون للتكلّم عن رغبة النظام السوري في ردع الحريري عن قراره في شأن الانتخابات وأبلغ الكثيرين أنه مصرّ على المضي فيه». وأشار الشماع رداً على أسئلة وكيل مكتب الادعاء غرايم كاميرون إلى أن «غزالي طلب أموالاً شهرية من الحريري عام 1993 وبقي يتقاضاها حتى عام 2005 ومجموعها يقارب 10 ملايين دولار إلى جانب مبالغ أخرى كان يطلبها أحياناً غير المبلغ الشهري». وقال إن الحريري لم يكن ينتظر شيئاً من غزالي وكان على رغم علمه أن غزالي يطلب أموالاً بمبررات غير صحيحة إلا أنه كان يلبي هذه الطلبات حرصاً على سلامة العلاقة ولإرضائه. ولفت إلى أن «المبلغ الأول عام 1993 كان 40 ألف دولار شهرياً لكنه ارتفع بعد أشهر وطلب زيادته إلى 67 ألف دولار شهرياً. وكان الحريري يدفع المبلغ وكنت أحضِّره وأرسله في غالبية الأوقات مع مرافقه يحيى العرب (أبو طارق)». وعن المدفوعات الإضافية، قال: «كانت كبيرة جداً، فالمبلغ الأكبر الذي دفع 250 ألف دولار وأذكر مرة 100 ألف ومرة أخرى 150 ألفاً». وأكد أن «كل المبالغ كانت تُدفع نقداً في بداية كل شهر وكان دوري يقضي بمتابعتها، كانت موجودة في خزنة داخل قصر قريطم كنت أطلب من شخصين تحضير المبلغ ووضعه في ظروف لإعطائه ليحيى العرب ليأخذه ويسلمه لغزالي». وأشار إلى أنه «لم يكن هناك إيصال يعطيه غزالي مقابل المدفوعات. أحياناً كانت بعض المدفوعات تُسجَّل وأحياناً أخرى لا، وذلك بطلب من الحريري». وسأل القاضي الرديف نيكولا لتييري الشاهد: «من أين تأتي النقود»، قال: «كان للحريري حسابات تأتي منها النقود وكانت تسلّم لنا في شنط في قريطم». وعن يومي 12 و 13 شباط عام 2005، قال الشماع: «في أول شباط (فبراير) دُفعت الدفعة عن كانون الثاني (يناير) ولكن في 12 منه دُفعت دفعة إضافية بطلب من غزالي وهي المرة الأولى التي تدفع له دفعة شهرية ثانية مع أنه تسلم دفعته المعتادة في أول الشهر، بادعاء منه ليحيى العرب أنه لم يتسلم تلك الدفعة». وقال: «أخبر أبو طارق الحريري بذلك وبعدها تم تحضير الدفعة من قبل دوريش الربيع أحد الشخصين اللذين يتولّون الأمر وسلّمها لأبو طارق الذي أرسلها بدوره إلى غزالي». ورداً على سؤال القاضي راي، أكد الشماع أن «الحريري دفع مرّتين مبلغ 67 ألف دولار بين 1 شباط و 13 منه». ورداً على القاضي ليتييري، قال: «ذهبت إلى قريطم في 13 شباط قبل يوم من استشهاد الحريري وقال لي يحيى العرب على المدخل إنه تلقى اتصالاً من غزالي طلب فيه منه دفع المبلغ الشهري مدعياً أن الدفعة لم تصله في أول الشهر وأخبر الرئيس بذلك وحضّر له المبلغ وأخذه لغزالي وعاد من عنده بتشاؤم كبير وقال لي أبو طارق أنه سع كلاماً من غزالي فيه حقد وإهانة وشتائم وقال ألله يسترنا».

مشاركة :