زيارة الملك عبدالعزيز التاريخية لمصر... في كتاب

  • 2/12/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت مكتبة الملك فهد الوطنية كتاباً جديداً بعنوان «زيارة الملك عبدالعزيز التاريخية لمصر». والكتاب يتطرق للزيارة التي قام بها الملك عبدالعزيز في كانون الثاني (يناير) عام 1946، وعدت ذات أهمية تاريخية كبيرة لكلا الجانبين، بحسب الأمين العام للمكتبة محمد الراشد، «إذ جاءت لتوثيق الروابط بين المملكة العربية السعودية ومصر من جهة، ولتوثيق الروابط بالدول العربية كلها عبر جامعة الدول العربية التي كانت حديثة النشأة». ومكتبة الملك فهد الوطنية تهدف من خلال إصدار هذا الكتاب، «إلى إعادة ذكرى هذه الزيارة لتطلع الأجيال الناشئة على جانب من جوانب سيرة الملك عبدالعزيز، ولتدرك مدى الود والمحبة بين الشعبين السعودي والمصري». وزار الملك عبدالعزيز مصر، رداً على زيارة الملك فاروق للمملكة عام 1945، وهي الزيارة التي وثقت العلاقات بين البلدين. وحضر الملك عبدالعزيز على اليخت الملكي «المحروسة»، الذي انطلق من السويس في 2 يناير 1946، متجهاً إلى جدة وأقل الملك عبدالعزيز. واستقبل الملك عبدالعزيز استقبالاً جماهيرياً حافلاً عند وصوله إلى السويس، وصعد الملك فاروق إلى ظهر اليخت الملكي لمقابلة العاهل السعودي والترحيب بجلالته. وجاءت هذه الزيارة، التي استغرقت 12 يوماً، بعد أن تخلص العالم من الحرب العالمية الثانية، وكانت استجابة كريمة من الملك عبدالعزيز لدعوة مصر لزيارتها ممثلة في ملكها فاروق، الذي وجه الدعوة لجلالته أثناء الزيارة التي قام بها للمملكة. وسجلت الصحافة المصرية حيثيات الزيارة التاريخية، لكونها حدثاً عظيماً نجحت السراي الملكية والحكومة المصرية والهيئات الرسمية والشعبية في الإعداد له في شكل كبير. وبيّنت الصحف آنذاك استعداد مصر كلها لاستقبال الملك عبدالعزيز، مشيراً إلى أن القلم «لا يستطيع مهما كان بليغاً أن يصف زينة مصر وابتهاجها واستعدادها لاستقبال ضيفها العظيم صقر الجزيرة، لقد كتب أبلغ الكتاب، ووصفوا هذه الزينة، فلم يستطيعوا أن يبلغوا في وصفهم شيئاً من عظمتها التي لم تشهد مصر مثلها في تاريخها على رغم استقبالها ملوكاً كثيرين». وفي رسالة بعثها الملك عبدالعزيز، وهو في طريق العودة إلى بلاده إلى الملك فاروق، قال فيها: «الآن والمحروسة تتجه بنا شطر البيت الحرام، ومعالم مصر الشامخة الفتانة تحتجب عن أبصارنا بأنوارها وازدهارها، يلتفت القلب بعد العين وقد انطبعت فيه ذكريات أيام من أسعد الأيام، تجلى فيها كرم جلالتكم وإكرامكم بأسمى معانيهما، وقامت في خلالها حكومتكم العاملة الساهرة بأوفى نصيب من حفاوتها، وأعرب شعبكم الناهض النبيل عن أبلغ ما يكنه من العواطف نحو أضيافكم وأضيافه».

مشاركة :