كشف عميد البحث التطبيقي والمشاريع بكلية البوليتكنيك رئيس المؤتمر الدولي للثورة الصناعية الرابعة د. هيثم القحطاني، ان البحرين ستدخل خلال سنوات وبالتدرج في عالم الروبوت «الإنسان الآلي» في بعض الصناعات، مشددًا على ان البنية التحتية للثورة الصناعية الرابعة متوفرة في البحرين.وأكد القحطاني في تصريح حصري لـ«الأيام»، أن البحرين قريبة جدا من استخدامات الثورة الصناعية الرابعة والمتمثلة في الروبوت «الانسان الالي» والذكاء الصناعي، مضيفًا «وحتى بالمعيار الهندسي أو المعرفي». وتابع: «البحرين في الصدارة في هذا المجال، وتتنوع صناعات البحرين على مستوى عالمي مثل ألبا وبابكو وغيرها، ولديهم عمليات راقية وبدأوا باستخدام الثورة الصناعية، وتبقى الصناعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية في الصغر، وكلما دخلت هذه الصناعات كلما زادت التنافسية مع غيرها من الشركات». وحول ابرز التحديات التي يمكن ان تواجه البحرين في الثورة الصناعية الرابعة، أكد القحطاني ان التحديات قد تكون تقليدية؛ لان الثورة الرابعة ليست مطبقة في جميع الدول بل يتم تطبيقها تدريجيًا والبحرين كبقية الدول الاخرى في الانتقال، مشيرًا الى أن عملية الانتقال تحتاج الى تكامل البنية في مجال الاتصالات بالخبرات الموجودة. ولفت الى أن البحرين قريبة جدًا من الثورة الصناعية الرابعة خاصة بعد دخول الامازون والحوسبة السحابية، والبحرين من الدول الرائدة عربيا في مجال التحول الى الثورة الصناعية الرابعة. وعن دخول الروبوت بديلاً عن العمالة في البحرين، قال القحطاني: «من احد التحديات التي تواجه الثورة الرابعة، قضية فرص العمل لان بعض الدول التي بدأت تعتمد على الروبوت استغنت عن العمالة، أما في في البحرين ودول الخليج فهناك عمالة وطنية عالية المهارة، وتستخدم الوسائل الذكية بمهارة تامة، وهي شريحة واسعة وهي اكثر تأقلمًا مع متطلبات الثورة الصناعية وهناك ستكون وظائف جيدة للبحرين، حيث يتم الاحتياج الى موظف يتعامل مع الحاسوب والرسومات الهندسية». وبشأن زمن البدء في تطبيق استخدام الروبوت بالبحرين، اشار القحطاني الى أن ذلك سيكون بالتدريج ويعتمد على نوعية الصناعات المستخدمة، ومع ذلك العنصر البشري يلعب دورًا رئيسًا وهي قضية تدريجية، ويمكن استخدامه في صناعات تجميع السيارات ونأمل دخولها والملابس الجاهزة وموجودة هذه الصناعات في البحرين، وعمليات التعبئة وتكرير النفط، ويدخل في عمليات الكنترول والاستشعار في الاستكشافات وانتاج النفط. وبين القحطاني أن جمعية المهندسين ستنظم مؤتمر الثورة الصناعية الرابعة في الفترة من 5-7 فبراير القادم بفندق الخليج وبالتعاون مع كلية البوليتكنيك وجامعة البحرين ووزارة النفط واليونيدو وهيئة ميناء خليفة واللجنة العليا للاتصالات والمعلومات، مشيرًا الى ان هناك ثلاث ثورات صناعية سابقة، وهي ثورة البخار ثم الثانية باستخدام الكهرباء والموتور والثالثة بدأت عملية الأتمتة والمكننة، وهي الثورة الصناعية الثالثة الآن بدأت تتغير بالاستخدامات الرقمنة في التحكم في عمليات الانتاج وفي الخدمات. وحول محاور المؤتمر، اشار القحطاني الى ان محور المؤتمر يتناول محورين، الاول هو بيئة استخدام الصناعات مع استخدام الذكاء الصناعي، والمحور الثاني يركز على تأثير الثورة الصناعية على بعض الصناعات التي تدخل في الاقتصاد البحريني والدول الخليجية، ولذلك ركزنا على 5 صناعات رئيسة وهي النفط والطاقة والامور الهندسية، والصناعات المعدنية مثل الالمنيوم والحديد والصناعات اللوجستية وعن الدول المشاركة في المؤتمر، اشار القحطاني الى ان عدد الدول المشاركة 15 دولة خليجية وعربية وأجنبية، منها السعودية والكويت ومصر وماليزيا وبريطانيا وجنوب افريقيا، واليابان، حيث سيطرحون 40 ورقة بحثية على مدى ثلاثة ايام، موضحًا ان البحرين ستشارك في المؤتمر بنحو 15 ورقة بحثية، وهناك 11 متحدثًا رئيسًا في المؤتمر من مختلف الدول المشاركة وستوزع محاور المؤتمرعلى ثلاثة ايام.
مشاركة :