أبوظبي: «الخليج» وسط أجواء عامرة بالمحبة والفرح، الشعر كان فيها سيد المكان والزمان، اختتم أمس الأول، مهرجان ناصر جبران الشعري، الذي نظم كنشاط نوعي مصاحب للمؤتمر العام السابع والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، بمشاركة شعراء من الإمارات والوطن العربي، وبحضور حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر. أدار الأمسية الختامية الدكتور حسين حميد، وشارك فيها 6 شعراء، وكانت البداية مع طلال الصلتي من عمان، وقد أهدى قصيدته إلى الشاعر قيس بن الملوح، شيخ المحبين، قائلاً: إلى الآن لم أعرف إلى الحب مسلكا فهل مذنب أن كنت في الحب مشركا؟ إلى الآن أمشي في الطريق الذي ترى فهل شفني يا قيس ما كان شفّكا؟ وما كان؟ إني شدّني ثم سدني وأنت إلى أن مت يا قيس شدّكا ويا قيس لولا أن ليلى تباعدت لما كنت من ليلى الخيالات مدركا! ومن الإمارات شارك الدكتور طلال الجنيبي بشعر غزلي ينثر رياحنا، ومما قرأ «منذ قصيدتين» يقول فيها: ما غبت منذ قصيدتين/ مذ أن سألتك/ هل سكنت؟/ فقلت قد أسكنت عين/ ما غبت منذ تأوهين/ مذ أن توجع/ خافق/ وارتاب في أنى وأين؟/ ما غبت منذ رسالتين/ مذ أرسلتك/ مشاعر/ فأجبتها في جملتين/ ما غبت منذ تناقضين/ مذ لخصتك/ فأوجزت/ ففهمت أن لقاك دين/ ما غبت منذ نهايتين/ منذ انتظرتك/ وما حضرت/ ومنذ عدت بروح بين. الدكتور عمر أحمد قدور رئيس الاتحاد القومي للأدباء والكتّاب السودانيين، مساعد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، شارك بعدة قصائد، منها «نجوى» ويقول فيها: وقلت لها أن قلبي لها وأني جعلت المنى حبها وعوذت قلبي بسحر العيون وكم ما يحب عيون المها تسوق عليه فنون الدلال ويعشق في حسنها دلها وكان يقول ستمضي إليك وقلت له ربما أنها ومن فلسطين شارك سامي مهنا حيث غنى للمعشوق الأكبر الوطن، يرافقه عازف العود وضاح عرابي، حيث قرأ قصائده: «سدد سهامك عاليا»، «أيا ليت من أهوى»، و«تأولات قمرية» ومما قال: أرضي يا مهد المسيح ويا شرفة المعراج يا زيتا تقدس في السراج/ ونورك الوضّاء يهدينا لعشق لا يفارقنا ولو قسرا نفارقه/ أرضي أيا أرض المعارك والممالك والمدارك في مرأى شواهقها/ في كل فصل كان من هدم البلاد ومن يعانقها/ وهناك من جاؤوا ومن رحلوا ومن عادوا وهناك سارقها والثابت الأبدي خالقها وعاشقها. من الجزائر شارك الدكتور يوسف شقرة رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الجزائر نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، بأشعار فيها عمق وسلاسة، حيث قرأ نص «ماء الكلام روح الختام»، و«السوسنة» وفيها يقول: منذ عشرين عاما/ أطلت كشمس الأماسي ولم تغب/ همست، وحطت على غصن يابس تعب/ شفافة كانت تغني، للصبح الجميل المرتقب، والهوى يسري بها نشوانا طرب/ إيه يا يوم مولدي، وأعيادي ومنقلب/ منذ عشرين عاما/ نطق الهوى من عيوني وقال:/ أحبك أن تكوني، واكتفى بالسؤال؟/ كان مثلي حائرا، لم يجد لفظا أو قصيدا أو بيانا/ وكنت قديسة الحب والشعر وألهة الزمان. واختتمت الأمسية بمشاركة جمال النوفلي من عمان، بعدة قصائد منها: «حسناء»، «اغضب»، و«كيف ضيعنا الهوى» يقول فيها: كيف ضيعنا الهوى من بيننا واشترينا بدل الحب ضنى مثل طفل اشترى بالونة جرها الريح وضاع المقتنى ما جنينا إذ جفا أحبابنا ما جنى الريح ولا الطفل جنى
مشاركة :