تمكنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، المدعومة من واشنطن، أمس الأربعاء، من طرد تنظيم «داعش» من آخر بلدة صغيرة كانت تحت سيطرته في محافظة دير الزور شرقاً، ليقتصر وجوده حالياً في هذا الجيب على مزرعتين صغيرتين، وفق المرصد السوري، الذي قدر خروج نحو 5 آلاف شخص من هذا الجيب، بينهم 470 مقاتلاً إرهابياً منذ يوم الاثنين، في حين أدى انفجار سيارة مفخخة قرب مقر لفصيل تابع لأنقرة بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي الى سقوط قتلى وجرحى. وأفاد المرصد السوري، أمس، بسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الباغوز، آخر بلدة صغيرة كانت تحت سيطرة التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى «عمليات تمشيط مستمرة في البلدة بحثاً عن المتوارين من عناصر التنظيم»، متوقعاً تقدم قوات سوريا الديمقراطية «باتجاه الأراضي الزراعية في محيط الباغوز». ولا يزال التنظيم يسيطر وفق المرصد، على قريتين صغيرتين هما عبارة عن مزرعتين وحقول في محيط هذه البلدة.من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن شون راين «نرى أن كثيرين من مقاتلي العدو يفرون». وأوضح أن قوات سوريا الديمقراطية «باتت على بعد أقل من عشرة كيلومترات عن الحدود العراقية، لكنها لا تزال تواجه مقاومة مقاتلين شرسين»، مؤكداً أن «مهمتنا تبقى إلحاق الهزيمة الكاملة بالتنظيم». وأشار الى أنه «من الصعب تحديد المدة اللازمة لذلك رغم التقدم»، مضيفاً «نحاول تجنب الحديث عن مهل، ذلك أن الأمر يتعلق أكثر بإضعاف قدرات الأعداء». وشهدت المنطقة موجات نزوح للمدنيين ولعائلات مقاتلي التنظيم هرباً من المعارك والغارات، كما سلم مئات الإرهابيين أسلحتهم، وفق المرصد. وقدر المرصد خروج نحو خمسة آلاف شخص من هذا الجيب منذ الاثنين، بينهم 470 مقاتلاً إرهابياً. الى ذلك، ذكرت وسائل إعلام سورية محلية أن سيارة مفخخة انفجرت أمام مقر ميليشيات «أحرار الشرقية» المدعومة من تركيا، في حي المركز الثقافي وسط مدينة عفرين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها. وعلى إثر الانفجار، ضربت الميليشيات التابعة لتركيا طوقاً أمنياً في مكان الحادث، ومنعت دخول المدنيين إلى محيطه، في حين شوهدت سيارات الإسعاف تنقل المصابين إلى مستشفيات المدينة. (وكالات)
مشاركة :