«داعش» يطرد «قسد» من آخر جيوبه في دير الزور

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استعاد تنظيم «داعش» كافة المناطق التي خسرها على وقع تقدم قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور بشرق سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري أمس، كما سيطر التنظيم على حقل العمر النفطي أكبر حقول دير الزور، وفق مجلس دير الزور المدني، فيما قصف الجيش التركي بالمدفعية مواقع تابعة للوحدات الكردية شرقي الفرات، في وقت استأنفت قوات النظام قصفها لمواقع «داعش» في بادية السويداء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «خلال هجمات واسعة استمرت منذ يوم الجمعة وحتى فجر الأحد، تمكن التنظيم من استعادة كافة المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية». وأكد قيادي في قوات سوريا الديموقراطية رفض الكشف عن اسمه استعادة التنظيم المتطرف كافة المناطق التي خسرها خلال الأسابيع السبعة الماضية. وأعاد الأمر إلى «العاصفة الرملية ومعرفته في المنطقة أكثر من قواتنا». وأسفرت هجمات تنظيم «داعش» منذ يوم الجمعة، وفق المرصد، عن مقتل 72 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية. وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان، أن «عاصفة رملية أتاحت لتنظيم داعش شن هجمات مضادة... لكن الآن ومع صفاء الجو، سيزيد التحالف دعمه الجوي والناري لمساندة شركائه».ومن جهته، قال مصدر في مجلس دير الزور المدني التابع للمعارضة السورية، إن «مسلحين من تنظيم داعش دخلوا فجر أمس الأحد حقل العمر النفطي بعد محاصرته ليل السبت وبعد فرار عناصر قوات سوريا الديمقراطية». وأكد المصدر أن «تقدم عناصر داعش ودخولهم الحقل كان بدون قتال تقريبا بعد فرار عناصر حماية الحقل وتركهم مواقعهم، إلا أن قوات قسد بدأت صباح أمس قصف مواقع داعش في محيط الحقل تمهيدا لشن هجوم لاستعادته». من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن القصف استهدف منطقة زور مغار إلى الغرب من منطقة عين العرب (كوباني) و«ملاجئ» تابعة لقوات حماية الشعب الكردية شرق الفرات بشمال سوريا، كما أشارت الوكالة إلى أن القصف التركي استهدف مواقع وخنادق تابعة لوحدات الحماية الكردية على تلة قرب الضفة الشرقية للفرات، مقابل مدينة جرابلس. في غضون ذلك، رصد المرصد دوي انفجارات في أطراف بادية ريف دمشق، على الحدود الإدارية مع بادية السويداء الشمالية الشرقية، مشيرا إلى أنها ناجمة عن استئناف قوات النظام عمليتها العسكرية ضد تنظيم «داعش»، في منطقة تلول الصفا، بعد تعثر عملية الإفراج عن المتبقين من المحتجزين البالغ عددهم 21، هم 14 طفلاً و7 مواطنات، لا يزالون محتجزين منذ ال25 من يوليو الماضي. إلى ذلك، تداول نشطاء أنباء عن إعلان فصيل «لواء شهداء الشرقية» حل نفسه بالكامل بعد «مضايقات تركية»، على خلفية رفض قائد الفصيل الامتثال لأوامر أنقرة بمنع الاشتباك مع الجيش السوري في ريف حلب. وذكر المرصد أن قائد فصيل ما يسمى ب«لواء شهداء الشرقية» في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب الملقب بأبي خولة، أعلن حل فصيله المكون من أكثر من 800 عنصر وتسليم سلاحه وعتاده للقضاء العسكري في ريف حلب، بسبب عمليات خطف وقتل وسرقة نسبت للفصيل، ونتيجة للحالة المرضية التي يعانيها، وأبدى أبو خولة استعداده للمثول للتحقيق الشرعي في حال ثبتت عليه أي اتهامات. (وكالات)

مشاركة :