منحت السلطات القطرية مؤخراً، المدعو أحمد الرميحي، صفة ملحق تجاري في سفارتها بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حتى يتمتع بحصانة دبلوماسية كاملة تحميه من قضايا واتهامات عديدة مثارة ضده أمام المحاكم الأمريكية.وجاء منح الدوحة الرميحي صفة ملحق تجاري على الرغم من نفي «نظام الحمدين» سابقاً، انتماء الرميحي له بشكل رسمي، إلا أنه من الواضح أن تعدد المناصب والمهام الخطيرة التي تولاها الرميحي باسم الحكومة القطرية، أرغمت الدوحة على حمايته.ووفقاً لموقع «صوت الدار»، فإن الرميحي المتهم بالاحتيال ودفع الرشاوى في الولايات المتحدة، لا يزال يحمل مسمى مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، كما شغل منصب رئيس شركة قطر للاستثمار.وكان الرميحي أيضاً قناة «نظام الحمدين» في التواصل مع المنظمات الصهيونية الأمريكية، بما يجعل منه قنبلة أسرار موقوتة قابلة للانفجار في حال تقاعس «الحمدين» عن إخفائه والتستر عليه، وحتى لو أدى ذلك إلى إساءة استخدام الدوحة ضمانات الحصانة الدبلوماسية، وتسخيرها لحماية المجرمين والمشبوهين التابعين لها.وكان الرميحي المتهم برشوة كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هرب من البلاد عائداً إلى قطر، بينما تتولى شركة محاماة تعمل مع الأسرة الحاكمة في الدوحة والإدارة الأمريكية الدفاع عنه في نزاع تجاري تزيد قيمته على مليار دولار.واتهمت دعوى قضائية الرميحي بالهروب من الولايات المتحدة لتجنّب الاستدعاء للإدلاء بأقواله، في نزاع قضائي مع شريكه التجاري السابق مغني الراب آيس كيوب، ورابطة كرة السلة الخاصة به (BIG 3).ويواجه الرميحي دعوى قضائية بقيمة 1.2 مليار دولار رفعها كيوب، ورجل الأعمال جيف كواتينتز الذي يدعي أنه وعد بالاستثمار في دوري كرة السلة، ثم تخلى عن التزاماته.