«إرثي» يستكمل «التبادل الحِرفي» بدورة في التطريز

  • 1/24/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مجلس إرثي للحِرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، عن تمديد أعمال برنامج التبادل الحِرفي الذي يهدف إلى تبادل المهارات مع المجتمعات الحِرفية من مختلف دول العالم. وشهدت المرحلة الأولى من البرنامج الذي انطلق في أبريل الماضي، تبادل فنون التطريز الباكستاني مع فنون صناعة التلي والسفيفة الإماراتية، وتشهد أعمال البرنامج الجديدة دورة متقدمة في فنون التطريز. وشاركت في البرنامج الذي أقيم على مدار ثمانية أشهر 21 متدربة إماراتية، انضممن إلى برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية التابع لمجلس إرثي، لتعلم الحِرف، وتعلمن أساسيات التطريز خلال سلسلة دورات وورش فنية أُقيمت في مقر «بدوة» بمدينة دبا الحصن في الشارقة، وقدمتها 16 حِرفيّة من باكستان، تدرّبن على يد مصمم الأزياء العالمي رزوان بيه. تناول البرنامج الأساسي ما يزيد على 6 أنواع من التطريز، منها فنون استخدام إبرة الآري، والزردوزي، والإبرة العادية، كما اشتمل على تقنيات إدخال الخرز والبرق والكريستال في التطريزات. وقالت ريم بن كرم، مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: «يخدم البرنامج إثراء مهارات ومعارف المتدربات على الصعيد الحِرفي، ويوفّر لهن من خلال الدورات التدريبية والتأهيلية، خبرات جديدة تسمح لهن بالارتقاء بأعمالهن والوصول إلى مراحل متقدمة، توفر لهن مصادر دخل مستدامة، إلى جانب دور هذا النوع من البرامج في إثراء المنتجات والتصاميم والأزياء المعاصرة، بقيمة فنية تعكس جماليات الثقافة المحلية والموروث الشعبي الإماراتي». وأضافت بن كرم: «تترجم هذه المبادرة رؤية وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، التي تدعونا جميعاً إلى توفير منصات داعمة لقدرات المرأة وإبداعاتها على مختلف الصعد، لا سيما على المستويين المهني والاجتماعي، ليتسنى للمرأة أن تقدّم إبداعاتها ضمن بيئة تضمن لها الوصول بالحِرف إلى آفاق أكثر ازدهاراً وتطوراً». وقال المصمم العالمي رزوان بيه: «بعد انتهاء المرحلة الأولى من برنامج التبادل الحِرفي الذي استمر لمدة ثمانية أشهر، لاحظت خلال زياراتي إلى الشارقة، أن المتدربات أظهرن تطوراً ملحوظاً في مستوى قدراتهنّ وكفاءتهنّ في وقت قياسي، وكنّ سباقات إلى مثل هذا الإنجاز المذهل، الذي لم أعهده طوال 30 عاماً من عملي في مجال الأزياء. ولذلك، بالاتفاق مع مجلس إرثي للحِرف المعاصرة، وفي إطار حرصنا المتبادل على الاستمرار في تمكين الحرفيّات وتطوير مستواهن، قررنا تمديد فترة البرنامج لتنظيم دورة متقدمة في التطريز، لإكسابهنّ مهارات وتقنيات احترافية عالية المستوى». وأضاف: «تستكمل دورة التطريز المتقدّم ما تعلّمته الحِرفيات من أساسيات الحِرفة، وتتمحور حول التطبيقات العمليّة على الملابس الجاهزة، وبشكل خاص تركز على أنواع الأقمشة والمواد المستخدمة، إلى جانب الارتقاء بأدائهنّ لتقديم منتجات متقنة الصنع». وأكد أن الدورة المتقدمة ستوفر للمتدربات منصة مهمة للتعرف إلى مصممين وحِرفيين في الإمارات، وتتيح لهنّ فرصاً واعدة للعمل معهم على إنتاج ملابس جاهزة راقية، وفقاً لأعلى معايير الجودة، كما ستسهم في تطوير حِرفة التطريز في الدولة لتصبح صناعة قائمة بحد ذاتها، وبالتالي تنمية قدرات المرأة الإماراتية في مجال التصميم والتطريز، وتمكينها مهنياً واجتماعياً، والأهم نقل هذه المعرفة إلى الأجيال الشابة للحفاظ على استدامة هذه الحِرفة التراثية ومكانتها العريقة. وقالت فاطمة عبيد سرور؛ إحدى المتدربات: «التحقت ببرنامج التبادل الحِرفي الذي يقدمه برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية في دبا الحصن، لأثبت لنفسي ولمن حولي من خلال ما امتلكه من قدرات ومواهب أنني قادرة على العطاء والمثابرة، مع أنني أخاف الإبر ولم يسبق لي استخدامها، ولكن طالما آمنت بأن الأحلام لا تتحقق إلا بالجهد والتعب والبحث عن أفضل السبل التي تسهم في فتح الطريق نحو تحقيقها». وأضافت: «قدّمت لي ورش العمل التي وفرها المجلس من خلال البرنامج، الفرصة لأثبت قدراتي للجميع، وها أنا اليوم أحترف التطريز على الرغم من أنني لم أمارس هذه الحِرفة، أو أي حِرفة أخرى من قبل، مما جعلني الآن قدوة للجميع؛ كوني ترجمت موهبتي وقدراتي على أرض الواقع، واستفدت من خبرات الزميلات المتدربات، وهذا أمر اعتبره حافزاً ضرورياً لاستكمال المشوار والارتقاء بموهبتي إلى مستويات أفضل».

مشاركة :