نظّم مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، محاضرة مساء أول من أمس، في مجلس البطين، ألقاها محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» تحت عنوان: «ريادة مصدر في قطاع الطاقة المتجددة عالمياً»، بحضور جبر السويدي مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي، وعدد من المسؤولين، إضافة إلى حشد من المواطنين. وأوضح الرمحي أن قيمة استثمارات مصدر في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بلغت نحو 8.5 مليارات دولار، بما يسهم في تفادي إطلاق قرابة 2.5 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، لافتاً إلى أن الشركة قامت بتطوير مشاريع في أكثر من 20 دولة، وباتت من أكبر مطوري مشاريع الطاقة المتجددة خارج الشبكة في العالم، بقدرة تفوق 100 ميجاواط، فيما يبلغ إجمالي قدرة الطاقة الكهربائية الناتجة عن مشاريعها التي دخلت حيز التشغيل حالياً 4 جيجاواط. وأوضح أن شركة مصدر تمتلك خبرة واسعة تمتد لأكثر من 10 أعوام في مجال تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والاستثمار فيها، كما تستثمر وتسهم في تطوير مشاريع مبتكرة، تشمل محطات طاقة ضخمة على مستوى المرافق الخدمية، ومشاريع مصغرة غير مرتبطة بالشبكة، إضافة إلى تركيب أنظمة طاقة شمسية منزلية. وأكد أن «مصدر» نفّذت مشروعات للطاقة النظيفة في أبوظبي، تشمل محطة الطاقة الشمسية المركزة «شمس 1»، وبرنامج الطاقة الشمسية على أسطح المباني الحكومية، ومحطة طاقة شمسية كهروضوئية غير متصلة بالشبكة «أم الزمول»، ومحطة طاقة شمسية كهروضوئية «جزيرة مروح»، ومشروع الريادة لالتقاط الكربون وتخزينه في المصفح، وتركيب ألواح طاقة شمسية على سطح مبنى قصر البحر، وإقامة محطة لتحلية المياه، ومشروع لتعزيز كفاءة نظام الإنارة في دوار الديوان بمدينة العين، وإنشاء محطة طاقة شمسية كهروضوئية في جزيرة الجرنين، وتركيب ألواح طاقة شمسية فوق سطح ديوان ولي عهد أبوظبي، وكذلك ألواح مماثلة فوق سطح صندوق أبوظبي للتنمية، وأخيراً إقامة محطة طاقة شمسية كهروضوئية وتركيب ألواح طاقة شمسية فوق أسطح مباني مدينة مصدر. كما نفّذت الشركة وتسهم في تنفيذ مشاريع كبرى داخل الدولة، بينها المرحلة الثالثة لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومحطة باب الشمس للطاقة الشمسية الكهروضوئية في دبي، وإنشاء محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة، وإقامة محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في مستشفى راشد عبد الله عمران برأس الخيمة». ولفت إلى أن حجم استثمارات الشركة العالمية في مجال الطاقة النظيفة تخطى 27 مشروعاً حول العالم، أبرزها «مصفوفة لندن» التي تعد من أكبر المحطات العاملة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح البحرية في العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ 630 ميجاواط، ومشروع «خيما سولار» الذي يعد أول مشروع للطاقة الشمسية المركزة على مستوى المرافق الخدمية في العالم، يتم فيه الجمع بين نظام استقبال الطاقة الشمسية في البرج المركزي، وتقنية تخزين الحرارة. وأضاف: تمتاز مدينة مصدر باستخدام الأسمنت منخفض الكربون في عمليات البناء، بما أسهم في تخفيض انبعاثات الكربون في عمليات البناء بنسبة 40%، كما أنها تقوم بإعادة تدوير واستخدام 90% من نفايات البناء المستخدمة فيها، فيما تم تصميم مبانيها بحيث تستهلك كميات من الماء والكهرباء أقل بنسبة 40% مقارنة بالمباني التقليدية، مشيراً إلى أن المدينة تستخدم الطاقة المولدة من محطتها الشمسية الكهروضوئية التي تصل قدرتها إلى 10 ميجاواط، وكذلك الألواح الكهروضوئية الشمسية المثبتة على أسطح المباني. وتوقع أن تصل أعداد سكان المدينة إلى 50 ألف شخص، وقرابة 40 ألف فرصة عمل ودراسة وإجراء أبحاث. البصمة الخضراء تعد مدينة مصدر واحدة من المجتمعات العمرانية الأكثر استدامة في العالم، لكونها أرست نموذج البصمة الخضراء للمجتمعات العمرانية المستدامة، في تصميمها وتطويرها، فهي تحتضن مجمعاً تكنولوجياً متعدد الاستخدامات، ومنطقة حرة، وجامعة بحثية للدراسات العليا، ومنطقة سكنية متنامية، كما تتبنى منظومة فريدة للابتكار تقوم على الجمع بين التعليم والبحث والتطوير والعمل والاستثمار.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App