فى جناح بتانة بمعرض الكتاب..« حجر الخلفة» كيف أخذت كل الأديان من روح الحضارة المصرية؟ من بين إصداراتها التى تقدمها مؤسسة بتانة فى جناحها بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ، رواية " حجر الخلفة" للروائى أسامة حبشى، التى صدرت فى طبعة أنيقة بغلاف للفنان عبدالرحمن الصواف.فى هذه الرواية ،التى تقع فى 115 صفحة من القطع المتوسط، يدخل أسامة حبشي عوالم غرائبية تتعلق بالصراع الإنسانى منذ بدء الخليقة، فى سرد غرائبي أقرب إلى الرواية التاريخية، حيث تغوص الرواية فى تفاصيل نشأة الكون ، من وجهة نظر فرعونية، وتوضح الرواية كيف أخذت كل الأديان من روح الحضارة المصرية القديمة، عبر صراع شرس بين البطلين"ألف" و"نون" بكل مايرمزان له من دلالات وإشارات ، وكيف أن هذا الصراع يمثل ثنائية" البقاء- الفناء" صراع آدم وحواء، صراع الهمجية والحضارة، صراع الماء والأرض. كل ذلك فى سرد يتقاطع مع التاريخ أحيانًا ،ومع الفنتازيا أحيانًا أخرى ، فى ترابط مع قصص حقيقية من خلال نشأة "نون" وتروى الرواية أيضًا أسطورة حجر الخلفة" الذى يقع فى" تل اليهودية " بإحدى محافظات مصر فى لوحة بانورامية تمجد التاريخ الفرعونى. ومن أجواء الرواية نقرأ: " نون" ترى الكون ينفرط من بين يديها وتشعر أنه فى طريقه إلى " ألف"، و"ألف" يرى العارض يجنح إلى الأصل ، ويرى الضلوع تشتهى الاستواء، لذا لايمكن لطرف الاستسلام برضاه، حيث أن كلًا منهما لايمكنه بأية حال من الأحوال أن يترك إرثه ورغبته ويمضى لحال سبيله، تاركًا الآخر ليهنأ وينعم بنشوة انتصاره، ومن هنا كانت المعركة الفاصلة بينهما ، وكان القتل ، وفى العلا يترقب رب الأرباب بحذر ما قد يحدث.