عيد الشرطة محور اهتمام كبار كتاب الصحف

  • 1/24/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس، الدور الوطني للشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 67 عاما على عيد الشرطة الذي يوافق 25 يناير من كل عام، وهو اليوم الذي واجه فيه ضباط وجنود الشرطة في محافظة الإسماعيلية جنود الاحتلال الإنجليزي المدججين بالأسلحة الثقيلة من دبابات ومدرعات، ورفض الجنود المصريون حينئذ الاستسلام وأصروا على المقاومة. ففي عموده "في الصميم" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "25 يناير" أكد الكاتب جلال عارف أن يوم ٢٥ يناير يظل يوما للوطنية المصرية بكل تجلياتها.. ويظل الاحتفال به احتفالا بالتضحية والفداء، وانتصارا للعدالة والحرية والاستقلال وكل القيم النبيلة التي آمنت بها مصر وناضلت من أجلها.وقال عارف "لم يكن صمود بضع مئات من جنود الشرطة المصريين في محافظة الإسماعيلية أمام جحافل جنود الاحتلال ودباباتهم ومدرعاتهم رافضين الاستسلام ومصممين على المقاومة.. لم يكن إلا تعبيرا عن ضمير مصر كلها وهي تقاوم الاحتلال وتطلب الاستقلال وتضحي بأرواح أغلى أبنائها في معركة الكرامة".وأشار إلى أن الشهداء الذين سقطوا في هذا اليوم كانوا يقولون بالدم إنه لابد من طريق جديد يثأر للشهداء ويحرر الوطن. وبالفعل كان الموعد بعد ستة شهور مع فجر ثورة يوليو التي فجرها جيش مصر باسم الشعب كله. وكان على الاحتلال أن يدرك بعدها أن عليه بالفعل أن يحمل عصاه على كاهله ويرحل. وبعد أقل من ٤ سنوات كنا في بورسعيد نشهد آخر جندي من جنود الاحتلال يتسلل في الظلام إلى سفن الرحيل.وأضاف جلال عارف أن ٢٥ يناير يظل أيضا هو الثورة التي خرج فيها الملايين ليكتبوا تاريخا جديدا للوطن قبل ثماني سنوات، والتي تصدرها شباب الوطن يطلبون العدل والحرية والكرامة الإنسانية.وتابع الكاتب "إذا كانت المؤامرات قد قطعت الطريق علي الثورة. وسلمت الحكم للإخوان ووضعت مستقبل مصر في قلب الخطر.. فإن مصر التي ثارت في يناير لم تستسلم للتآمر ولا للخديعة ولا للعمالة ولا لحكم الإرهاب. ليخرج ثلاثون مليون مصري في ٣٠ يونيو معهم جيش الشعب وشرطته لإنقاذ الوطن من براثن فاشية الإخوان، وليواصلوا المعركة لاجتثاث الإرهاب ولبناء مصر وطنا لجميع أبنائها.. يصنعون مستقبلها بالعلم والعمل، ويحرسون تقدمها بالعدل والحرية وكرامة الوطن والمواطن".وفي نهاية مقاله وجه جلال عارف التحية لأرواح شهداء الوطن، وكل ٢٥ يناير، قائلا "مصر تمضي في الطريق الذي يليق بتضحياتهم ويحقق أحلامهم ويثأر لهم وللوطن من كل الأعداء. كل عام ومصر بخير".وفي مقاله بالعدد الأسبوعي، قال عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" لم يكن رجال الشرطة البواسل فى ملحمة الإسماعيلية في 25 يناير يفكرون عندما قرروا أن يمنحوا الوطن أغلى ما يملكون..الروح والعمر والحياة.. فمصر تستحق، لا يمكن لمحتل أو عدو يستطيع كسرها أو تركع لأحد إنها قمة التضحية من أجل كرامة مصر.. وقف الرجال مواقف العظماء.. لا ينحنون إلا لله.. قاوموا بأسلحة شخصية وبنادق آلية في مواجهة أعتى الجيوش.. في مواجهة الدبابات والمدرعات والمجنزرات والمدافع والقنابل.. إلا انهم وضعوا صورة مصر أمامهم.. نفدت ذخيرة الفرسان.. ولم يحققوا للعدو رغبة في استسلامهم فنالوا احترامه وتقديره وتحيته.. وحظوا باحترام العالم.. لذلك لم ينس التاريخ رغم مرور 67 عامًا على ملحمة رجال الشرطة عام 1952 في الإسماعيلية ومنحهم عيدًا خالدًا يحتفل فيه المصريون بالساهرين على أمن الوطن والمواطن.وأكد توفيق، أن العقيدة لم تتغير رغم مرور 67 عامًا الشرطة المصرية مازالت عند القسم.. مازالت تردد ترانيم التضحية والفداء والعطاء من أجل مصر.. تسهر على أمنها وراحة شعبها.. يواجهون الخطر والموت يوميًا أمام جحافل المجرمين والإرهابيين وأعداء الوطن يقتلون جذور الخوف والفزع لنشر الأمن والأمان والاستقرار..67عامًا مرت على ملحمة رجال الشرطة في الإسماعيلية.. وخلالها قدمت العديد والعديد من الملاحم والبطولات والمواقف المشرفة للوطن.وأضاف الكاتب لقد جاء حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى لاحتفال الشرطة المصرية بالعيد الـ67 تجسيدًا لقيمة الرجال وتضحيات الأبطال.. ووفاء لما يقدمونه من جهود.. والرئيس السيسي القائد الوطني العاشق لمصر يدرك قيمة ما يحققه رجال الشرطة في معركة البناء والبقاء.. وهم عمود صلب في هذه المعركة.. يجابهون خطر الإرهاب ويمحون الخوف من قلوب المصريين.. ويبثون الأمن والأمان في كافة ربوع البلاد.. ساهرون على أمن وراحة العباد.. وفي معركة البناء حاضرون بما يقدمونه من جهود لبث الأمن ونشر الأمان هو قلب النماء والخير والاستثمار والازدهار.. فلا معنى لاقتصاد في غياب الأمن.. من ذا الذي يجرؤ على استثمار أمواله في دولة يسود فيها الخوف والفوضى والانفلات.. لذلك ما يقدمه رجال الشرطة في مواجهة الخطر.. ومعركة البناء لا يمكن الاستغناء عنه.. وهم بالنسبة لنا مثل الهواء.وتابع: لحظات مؤثرة عشناها بالأمس في حضرة أبناء الشهداء.. المجد لآبائهم.. والتحية لتضحياتهم.. فما أروع وأعظم التضحية التي قدمها الأبطال في كل ربوع الوطن.. في مختلف المواجهات مع الخطر والخيانة والغدر.. حفاظًا على وجود وأمن واستقرار مصر.وأوضح أن الرئيس السيسى عبر بشكل واقعي عن المشهد المصري خلال السنوات السابقة وما واجه الوطن من تحديات خلال تلك السنوات وأنها أصعب ما واجه الوطن على مدار تاريخه الحديث.. وأن التاريخ سيكتب أسماء وبطولات كل من ساهم خلال هذه الفترة القاسية فى حماية وطنه والدفاع عن مقدرات شعبه.. لم يرهبه خوف من عدو ولم تر عيناه سوى مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وهذا هو حال أبطال ورجال وشهداء الجيش والشرطة.وقال عبدالرازق توفيق: إن الطريق لم ينته بعد مازالت أمامنا تحديات صعبة لعل أخطرها محاولات جماعات الظلام والشر إعاقة هذا الطريق الذي مشيناه وحققنا فيه نجاحات وإنجازات أقرب إلى المعجزات.. هذه الجماعات تسعى لنشر الإرهاب بغرض ترويع مجتمعنا الآمن ظنًا واهمًا منهم أنهم يستطيعون بالإرهاب تحقيق أهدافهم الخبيثة..وتقديرًا خاطئًا لقوة وصلابة هذا الشعب وأبنائه من القوات المسلحة والشرطة.وفي عموده "بدون تردد " بصحيفة "الأخبار" قال الكاتب محمد بركات تحت عنوان "لأبطال الشرطة.. وشهدائها" إنه في الخامس والعشرين من يناير 1952، سجل رجال الشرطة الأبطال من أبناء مصر، ملحمة للبطولة والتضحية في سبيل الكرامة الوطنية وأداء الواجب، ستظل جذوتها مشتعلة على الدوام تضيء وجدان الأمة على مر السنين والعصور.وأوضح بركات أن في هذا اليوم الغالي على كل المصريين، الذي أصبح عيدا للشرطة، برزت أعظم معاني التضحية والفداء، لحظة وقوف رجال الشرطة حاملين كبرياء مصر وكرامتها، متصدين لقوات الاحتلال مؤكدين قدرة أبناء الوطن ورجاله، علي تلقين قوات المحتل درسا في الشجاعة الوطنية، وهم يقدمون أرواحهم فداء للوطن وذودا عن كرامته وعزته.وأضاف أن في هذه الوقفة للرجال سجل التاريخ بحروف من نور، التزام مؤسسة الشرطة المصرية بالدفاع عن تراب مصر وكرامتها حتي آخر رمق، كما سجلوا في ذات الوقت إيمان الشرطة العميق برسالتها السامية، في الحفاظ على أمن الوطن وكرامته واستقراره.ولفت إلى أن وقفة رجال الشرطة في الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال البريطاني في هذا اليوم كانت تأكيدا لإيمانهم والتزامهم الذي لا يتزعزع، بأهداف شعبهم وسعيه المستمر للاستقلال والتخلص من الاحتلال، وذلك باعتبارهم الأبناء المخلصين للوطن وجزءا من نسيجه الوطني، لا يحركهم سوى الانتماء الأصيل للوطن وإيمانهم العميق بقضايا شعبهم في الحرية والاستقلال والأمن والأمان."مؤسسة الشرطة المصرية ورجالها الأبطال لم تتوقف على مر التاريخ في الولاء للشعب والوقوف بصلابة ورجولة دفاعا عن أمنه وأمانه وكرامته، والمواجهة بكل الشجاعة لكل المتربصين بمصر وشعبها، وكل الساعين بالكراهية والغدر والإرهاب، لإشاعة الفوضي والعنف وتهديد أمن الوطن وأمان المواطن.واختتم محمد بركات مقاله موجها تحية خالصة لرجال الشرطة أبناء الشعب في عيدهم، على كل ما يبذلونه من جهد مخلص للحفاظ على أمن الوطن والمواطن، كما وجه تحية خالصة لأرواح الشهداء الذين جادوا بأنفسهم وأرواحهم فداء لمصر ولشعبها، في مواجهتهم البطولية لجرائم الإرهاب وقوى الشر.

مشاركة :