شهدت العلاقات المصرية - الكونغولية الديمقراطية تطورا إيجابيا ونموا ملحوظا على جميع الأصعدة، سواء سياسيا أو اقتصاديا وكذلك ثقافيا، مما يستوجب أهمية العمل على تحقيق تطور ملموس فى كافة مجالات التعاون المشترك.ونرصد أبرز المعلومات عن العلاقات بين البلدين، بمناسبة انتخاب فيلكس تشيسيكيدى رئيسا لجمهورية الكونغو الديمقراطية.يوجد تطابق في وجهات النظر بين القاهرة وكنشاسا بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، منها مياه النيل والحاجة لاستمرار التفاوض بين كافة دول الحوض للوصول إلى التوافق الأمثل للمضي قدمًا في المشروعات والبرامج الكفيلة بتحقيق كافة مصالح دول الحوض.في إطار العلاقات القوية بعث الرئيس عبدالفتاح السيسى، برقية تهنئة إلى فيلكس تشيسيكيدى، بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وللثقة التي منحها إياه الشعب الكونغولى الشقيق، والتى تعكس إيمانهم في قدراته القيادية ورؤيته الثاقبة لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار للكونغو الديمقراطية.أكد الرئيس السيسى حرصه على مواصلة تعزيز علاقات الأخوة بين مصر والكونغو الديمقراطية وترسيخ قواعدها، لا سيما من خلال التعاون مع الرئيس تشيسيكيدى، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، ويضمن للشعبين الشقيقين المزيد من الخير والنماء والتقدم، كما تمنى الرئيس إلى تشيسيكيدى كل التوفيق فى قيادة الكونغو الديمقراطية نحو مستقبل مشرق، معربًا عن تطلعه للقائه فى أقرب فرصة للاستمرار فى تطوير روابط الشراكة المتميزة التى تجمع البلدين".ويشارك الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى، ممثلا عن الرئيس السيسى، فى حفل تنصيب رئيس الكونغو الجديد فيلكس تشيسيكيدى، ونقل تهنئة الرئيس له بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وللثقة الغالية التى منحها إياه الشعب الكونغولى الشقيق، والتى تعكس إيمانهم فى قدراته القيادية ورؤيته الثاقبة لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار للكونغو الديمقراطية.مشاركة مصر فى حفل تنصيب الرئيس الكونغولى، تأتى تأكيدا لحرص الرئيس السيسى على مواصلة تعزيز علاقات الأخوة بين مصر والكونغو الديمقراطية وترسيخ مبادئها وقواعدها. في الثاني والعشرين من أبريل 2017 قام جوزيف كابيلا رئيس الكونغو الديمقراطية السابق بزيارة لمصر واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسى. بحثا الجانبان سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والقضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة التعاون بين دول حوض النيل، وذلك في إطار الدور المصري للتواصل مع دول القارة الأفريقية، كما عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعقبها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب بالرئيس "جوزيف كابيلا" والوفد المرافق له، مشيدًا بقوة وعُمق العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، وحرص مصر على دفع التعاون المشترك مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في مختلف المجالات.أكد الرئيس استمرار مصر في تقديم كل أشكال الدعم الفني للكونغو الديمقراطية والمساهمة في تنفيذ خطط التنمية الطموحة بها، كما أعرب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية عن اعتزازه بعلاقات التعاون الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مشيدًا بوقوف مصر إلى جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ استقلالها، فضلا عن برامج الدعم الفني الذي تقدمه لأبناء الكونغو الديمقراطية في قطاعات مختلفة، كما رحب الرئيس السابق جوزيف كابيلا بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري، معربًا عن تطلعه لزيارة الاستثمارات المصرية في بلاده. أشاد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية بدور مصر في تدعيم السِّلم والأمن على مستوى القارة الأفريقية، ومشاركتها بقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومنها تلك العاملة في شرق الكونغو الديمقراطية، كما تشهد العلاقات التباحث بشأن تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، لاسيما في مجالات الصحة والأمن والزراعة والري والطاقة، حيث يجري العمل على إنشاء محطتين للطاقة الشمسية بقدرة 4 ميجاوات في كينشاسا، فضلا عن إقامة مزرعة نموذجية مشتركة، فضلا عن سبل تفعيل التعاون بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووكالة تطوير سد "إنجا" بناء على مذكرة التفاهم الموقعة في هذا الشأن، بالإضافة إلى كيفية تعظيم الاستفادة من برامج بناء وتنمية القدرات البشرية التي توفرها مصر.كما تشهد العلاقات بحث بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، حيث أعرب الجانبان عن إدانتهما الأعمال الإرهابية التي وقعت مؤخرا بالبلدين، مؤكدين أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه وتعزيز التعاون بين البلدين في إطار الاتحاد الأفريقي وزيادة التنسيق في المحافل الدولية كالأمم المتحدة ودعم جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، بما يمكنه من مواجهة التحديات التي تواجه القارة بفاعلية.
مشاركة :