ذكرت مصادر مقربة من البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقود حملة دبلوماسية لإقناع الحلفاء الأوروبيين بحظر شركة خطوط طيران إيران الرئيسية الخاضعة لسيطرة الدولة لمشاركتها في عمليات تجسس ونقل مقاتلين وميليشيات وأسلحة إلى مناطق الحروب. ونقل موقع “واشنطن فري بيكون” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإدارة تريد أن يتم تعميم قرار ألمانيا بحظر شركة “ماهان إير” الإيرانية الحكومية التي كانت تنقل الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا، إلى كافة الخطوط الإيرانية المتورطة في هذه الانتهاكات. ووصف مسؤولون القرار الألماني بأنه انقلاب دبلوماسي من قبل السفير الأميركي البارز في برلين، ريتشارد غرينيل، الأمر الذي يوسع نطاق هذه العقوبات ضد طهران. وتطالب واشنطن بفرض الحظر على الطيران الإيراني في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة من شأنها أن تلحق ضربة قاسية لطهران وعزلها دوليا، وفقا لمسؤولين أميركيين على دراية بالموضوع. وكانت جهود السفير الأميركي في برلين منعت قيام “ماهان” من نقل أموال إيرانية من ألمانيا بملايين الدولارات العام الماضي. وذكر المسؤولون الأميركيون المطلعون على هذه القضية بن إيران كانت تحاول نقل العديد من الطائرات المحملة بالأموال من ألمانيا، بهدف تمويل تدخلاتها العسكرية الخارجية، بما في ذلك عملياتها في سوريا واليمن لدعم الميليشيات الموالية لها وغيرها من المناطق الساخنة الإقليمية. وقالت المصادر إن هذه المبالغ كانت كبيرة جدا لدرجة أن إيران حاولت استخدام طائرات متعددة لنقل النقود جوا، وهو جهد تم إيقافه مؤخرا بشكل كبير من قبل كبار المسؤولين الأميركيين المتمركزين في ألمانيا. وقال مسؤولون إن المرحلة التالية من الجهد الدبلوماسي للإدارة سيركز على إقناع فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية المهمة لفرض حظر على “ماهان” في إطار تعديل واسع النطاق للأمن القومي يهدف إلى إغلاق القنوات المالية والعسكرية الإيرانية غير المشروعة. وقالت مصادر مطلعة على الجهود الدبلوماسية الجارية، إن الضغوط تُطبق الآن على فرنسا، لأن العمليات الإرهابية الإيرانية على الأراضي الأوروبية كمحاولات التفجير والاغتيالات ضد معارضي النظام الإيراني أصبحت تشكل خطرا على الأمن الأوروبي. وأشارت المصادر إلى قضية استمرار شحن إيران السلاح والأموال والمسلحين إلى مناطق ساخنة في المنطقة، فضلا عن اعتمادها على شبكات التمويل غير المشروعة المرتبطة بالإرهابيين، أصبحت تهديدا إقليميا ودوليا.
مشاركة :