ماي تحاول إقناع المفاوضين الأوروبيين بحسن نوايا لندن

  • 9/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن المرحلة الانتقالية، في إطار انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، سوف تستغرق عامين تقريبا. وتابعت ماي أنه سيحق للمواطنين الأجانب أثناء هذه الفترة الاستمرار في الإقامة والعمل في بريطانيا كما كان من قبل، لكن مع إدخال منظومة تسجيل جديدة تمهيدا لنظام جمركي جديد. جاء هذا الكلام في خطاب أدلت به ماي من مدينة فلورانس الإيطالية، ويرى فيه الخبراء محاولة لتحريك مفاوضات بريكست التي أصبحت كما يبدو في طريق مسدود وإقناع المفاوضين الأوروبيين بأن لندن تسعى إلى التوصل لاتفاق عادل بالنسبة لجميع الأطراف. لا أريد أن أشعر زملاؤنا بالخوف من أنهم سيدفعون أكثر أو سيحصلون أقل، والمملكة المتحدة سوف تفي بجميع التعهدات التي تبنتها خلال فترة عضويتها. تيريزا ماي وأكدت ماي إحراز تقدم في العديد من المسائل بالغة الأهمية في إطار ثلاث دورات من المفاوضات، بالرغم من الصعوبات التي واجهها المفاوضون. وذكرت رئيسة الوزراء البريطانية أن سياسة الاتحاد الأوروبي، بالرغم من التعاون غير المسبوق بين أعضائه، تقضي بتهميش الدول التي تتخذ قرارات سيادية، حتى لو كانت تتعلق بأسواقها الداخلية دون إلحاق أي تداعيات خارج البلاد. طوال عضويتها في الاتحاد الأوروبي، لم تشعر بريطانيا نفسها كأنها في البيت، والاتحاد من جانبه، بسبب تاريخنا وموقعنا الجغرافي، لم يعتبرنا جزء من تاريخه الوطني، كما حدث مع العديد من دول أخرى. هذا هو مسألة خيارات. تيريزا ماي وأعربت ماي عن تفاؤلها إزاء مستقبل بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن تمسك لندن بتحقيق التزاماتها في مجال الدفاع وتقديم القيم المشتركة لا يزال مستمرا، بالإضافة إلى سعي بريطانيا إلى حماية أمن واستقرار ورفاهية جيرانها الأوروبيين. انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي عملية صعبة، غير أن إنجاح هذه المفاوضات في مصلحتنا المشتركة، وإذا فشلت فالطرف الوحيد الذي سيستفيد من ذلك سيكون من يرفض قيمنا ويعارض مصالحنا. تيريزا ماي وذكرت ماي أثناء خطابها أن بريطانيا لن تغادر الاتحاد الأوروبي قبل مارس/آذار 2019، كما كان مقررا، وذلك خلافا لخبر أوردته صحيفة "تلغراف" البريطانية. المصدر: وكالات نادر عبد الرؤوف

مشاركة :