هكذا هن «الحريم» والاّ بلاش

  • 10/2/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أنا شخصياً احترم الرجل نوعاً ما، غير أن احترامي للمرأة يفوق احترامي له بمراحل، ليس من باب المحبة فقط، ولا حتى من باب الخوف كذلك، وإنما من كليهما معاً، والله على ما أقول شهيد. هذه التوطئة لا بد منها لكي أدخل (بالغويط). ففي الليلة البارحة، وعندما كنت متسطحاً وساهياً أعدد ذنوبي المتلتلة، وفجأة وإذا بتلفوني الجوال يعلن عند طرف أذني أن هناك رسالة لي، تناولته بكل قرف بأطراف أصابعي قائلا بيني وبين نفسي: يعني ورايا ورايا (ماكوفكة)، لا حول ولا قوة إلا بالله. خطر على بالي لأول وهلة، أن أمسح الرسالة قبل أن أقرأها كعادتي التي جبلت عليها، ولكنني تمهلت قليلا عندما عرفت أن للمرأة دورا فيها، لهذا أردت أن أشرككم معي في قراءتها، ولتدلوا برأيكم فيها، هذا إذا استطعتم. تقول الرسالة: طرح في محاضرة للنساء سؤال يقول: لو أنهم خيروك أيتها الزوجة المصونة بين أن يموت زوجك، أو يتزوج عليك، فماذا تختارين؟!، وأقتطف لكم بعض الإجابات التي نزلت على صدري برداً وسلاماً: تقول (أم راشد): يموت وأدعي له، ولا يتزوج ثم أدعي عليه. (أم عدنان): خليه يموت لأن الموت حق، بس يتزوج (لالالالالا)، أنا بالصراحة أخاف يتزوج ويدلع زوجته الجديدة، فأشرف لي أن أكون أرملة ولا أكون مطلقة. (أم فيصل): والله الاثنين صعبين، بس الموت أسهل له وأسهل لي. (أم محمد): أحسن يموت ويدخل الجنة وأكون زوجة له هناك، طبعاً هذا إذا دخل الجنة، أما إذا ذهب إلى غيرها (فالوجه من الوجه أبيض). (أم خالد): أكيد يموت وأبكي على فرقاه، أفضل من أن يتزوج وأبكي من شدة القهر. (أم ناصر): الموت حق وكلنا في النهاية ميتين، بعدين الدنيا كلها فتن وش يبي فيها. (أم فتون): أحسن يموت براحة وسلام، قبل ما يموت من ضرب (القباقيب) على يدي. (أم صالح): الله يرحمه ويغفر له: المقبرة قريبة جنب بيتنا، وله عليَّ أنني كل يوم أفتح الشباك المطل على المقبرة حتى أطمئن أن حبيبي ما زال في قبره متلحف ومرتاح. بعد أن قرأت تلك الرسالة بعناية وتعب وقلق، تخيلت لو أن السؤال أو المعاد له انقلبت، فماذا سوف تكون إجابات الرجال (طوال الشوارب)؟! أرجوكم لا تسألوني، لأني أصلا خارج عن الموضوع، ليس لي (لا في العير ولا في النفير).

مشاركة :