أكد سفير جمهورية الهند لدى الكويت كيه جيفا ساغـار أن العلاقات الهندية - الكويتية متعددة الأبعاد، وترتكز على الانتماءات بين الشعوب والتي تدل على طبيعتها الدائمة، لافتا إلى أن «المواطنين الهنود يشكلون أكبر شريحة مغتربة في هذه الدولة الجميلة والنابضة بالحياة الكويت».وقال ساغار، في كلمته بمناسبة يوم الجمهورية الـ70، إن عدد المواطنين الهنود في الكويت حاليا يزيد على 930 ألف نسمة، ويشكلون أكبر الجاليات المقيمة في الكويت، مبينا أن «هذه ليست مجرد إحصائية بل هي عبارة عن بيان ثقة وإيمان تجلت من قبل الحكومة الكويتية والشعب بالطبيعة الإنسانية للمواطنين الهنود المحبين للسلام والملتزمين بالقانون، وتعكس احترام الكويت للروح الثقافية والحضارية للهند». وذكر أن «2018 كان عاماً مهماً بالنسبة للعلاقات بين الهند والكويت، من حيث مستوى الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، حيث زارت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سوراج الكويت في أكتوبر الماضي، ومن أبرز ملامح هذه الزيارة كانت اجتماعها مع صاحب السمو الأمير الذي أثنى خلالها الجانبان بشكل كبير على العلاقات الحرة والتاريخية والودية للغاية بين الهند والكويت، وكان سموه كريما في تقديره للجالية الهندية التي تقيم في الكويت ومساهمتها الرائعة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الكويت. إن نوايا سموه وعاطفته للهند واضحة دائماً في جميع إيماءاته وأنا ممتن لذلك، والهند تشاطر سموه مشاعر دافئة مماثلة تجاه دولة الكويت الصديقة».وأعرب عن تقديره العميق وامتنانه لجميع أصدقاء الهند والمهنيين في الكويت الصديقة، ولا سيما لقيادة وشعب وحكومة دولة الكويت وذلك لالتزامهم الراسخ بمواصلة العلاقات الوثيقة والودية بين الهند والكويت، مؤكدا أن حكومة الهند تتبادل هذا الالتزام وهي حريصة على تعزيز وتوسيع هذه العلاقة المثمرة. وقال إن الكويت هي مورد رئيسي للنفط الخام والغاز البترولي المسال إلى الهند، مؤكدا أن بلاده كانت على الدوام من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت، وبلغ إجمالي التجارة الثنائية السنوية الآن 8.5 مليار دولار أميركي.
مشاركة :