قتيلان برصاص الشرطة في تظاهرات «التنحي» السودانية

  • 1/25/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم عماد حسنلقي متظاهران حتفهما برصاص الشرطة في العاصمة الخرطوم في الاحتجاجات التي اجتاحت معظم المدن السودانية، أمس الخميس، وقابلتها السلطات الأمنية بضراوة، وشهدت مدن الخرطوم الثلاث مسيرات عديدة خاصة الصحافة وشمبات وبري، التي شهدت أعنف التظاهرات من بين 17 مسيرة كانت تعتزم الزحف صوب القصر الرئاسي لتسليم مذكرة التنحّي، واستمرت التظاهرات حتى مغيب يوم أمس. وذكرت التقارير ان القتيلين وهما طالبان جامعيان، قضى احدهما قرب مبنى كليته الجامعية بينما قتل الطالب الاخر خلال مشاركته في مسيرات وسط المدينة. وفي أحياء جبرة، الشجرة، بري، والموردة، وضع المتظاهرون الحجارة وجذوع الاشجار متاريس، وأطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع، في وقت كثّف المتظاهرون تحركهم للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ ثلاثين عاماً. وردّد المتظاهرون وغالبيتهم من الشباب مع وجود مكثف للنساء والفتيات، هتافات «يا نموت زيهم يا نجيب حقهم»، في إشارة إلى قتلى التظاهرات. وتحدثت التقارير عن تظاهرات في سبع ولايات، بينها ولاية الجزيرة ومدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر وولاية سنار والشمالية وكسلا والقضارف. وقال شهود عيان إن العديد من القرى على طول الطريق السريع الذي يربط الخرطوم بمدينة مدني (وسط) شهدت احتجاجات في الشارع. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورًا لانطلاق التظاهرات في مدينة عبري، الواقعة في أقصى شمال السودان.وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا إلى قيام احتجاجات سلمية عبر 17 نقطة تجمع للانطلاق نحو القصر الرئاسي، إلاّ أن التعزيزات الأمنية قلّت بصورة ملاحظة وسط العاصمة ( السوق العربي)، وزادت كثافتها في الأحياء. وأثارت حملة السلطات الأمنية، انتقادات بريطانيا وكندا والنرويج والولايات المتحدة التي حذرت الخرطوم من «تداعيات» ما تقوم به على العلاقات مع حكوماتها.وفي بورتسودان قُتل أحد عناصر جهاز الاستخبارات السوداني في اشتباك مع مجموعة من الجنود، بينما أصيب 3 آخرون إصابات متفاوتة، ووقع الاشتباك بين عناصر من جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني ومجموعة من الجنود في ساعة متأخرة الأربعاء، حسب بيان لمدير شرطة البحر الأحمر محمد موسى عمر. وقال عمر: «الثامنة مساء أمس ( الأربعاء) حدث احتكاك بين أفراد من القوات المسلحة وأفراد من جهاز الأمن والمخابرات، ونتيجة لذلك أصيب عدد منهم ونقلوا إلى المستشفى». وأضاف: «فقد أحد أفراد جهاز الأمن والمخابرات حياته». وكانت الاشتباكات قريبة من الكورنيش، مما أجبر المقاهي والمطاعم المجاورة على إغلاق أبوابها. وقالت أنباء متواترة إن أحد ضباط البحرية رفض اعتقال شابات من قبل أفراد جهاز الأمن واحتدّ مع أحدهم، فما كان من رئيسه الضابط أن أمر باعتقال ضابط البحرية وضربه، وانضم زملاء الأخير إلى زميلهم وهاجموا أفراد جهاز الأمن وتطورت المواجهات إلى اشتباك بالأسلحة النارية خلّفت قتيلين وعدداً من الجرحى.

مشاركة :