قال مقربون من الدائرة الامنية المكلفة بحماية زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان الأخير عاد من بيروت إلى النجف بعد أن امضى اربعة اسابيع معتكفا مرة ومتحاورا مع أطراف إيرانية أو تعمل بالنيابة عن إيران مرة اخرى. المصادر اكدت ان الصدر كان منزعجا من اداء رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بسبب خضوعه لاملاءات قوى سياسية مرتبطة بإيران، وأنه ابلغ المقربين منه بأنه سيبتعد لاسابيع عن اي حراك سياسي عراقي ويعتكف في بيروت لكن خطا ساخنا ظل مفتوحا بين النجف ومقر اقامة الصدر في بيروت لموافاته بآخر التطورات! المصادر نفسها كشفت عن لقاء مطول جمع الصدر بقائد فيلق القدس قاسم سليماني في مكان سري من الضاحية الجنوبية في بيروت بتنسيق من قيادات امنية كبيرة في حزب الله اللبناني. الاجتماع كان بمثابة رسالة طمأنة بعثتها طهران إلى الصدر ومن بينها ان قضية حقيبة الداخلية لن تمنح لشخصية لا تحظى برضا الصدر، في اشارة إلى إصرار عبدالمهدي على توزير فالح الفياض للداخلية وإصرار كتلة الصدر على رفضه! وتسعى إيران إلى كسب ود الصدر بهدف الحيلولة دون انشقاقات في صف التحالف الشيعي الموالي لها في ظرف شديد الحرجة تمر به طهران جراء العقوبات الأمريكية الخانقة للاقتصاد الإيراني. بموازاة ذلك تعهدت المملكة العربية السعودية بتعويض العراق عن جميع السلع والبضائع التي تفرض العقوبات الأمريكية على العراق توريدها من إيران وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ان اتصالا هاتفيا جرى بين ولي العهد السعودي سمو الامير محمد بن سلمان ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي تناول فيه الجانبان اربع ملفات مهمة من بينها امكانية انعاش السوق العراقية بالمواد التي شُملت بمنع استيرادها من الجانب الإيراني، بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة على طهران، وتسهيل حركة التجارة بين البلدين لا سيما بعد فتح المعابر الحدودية والسيطرة عليها امنيا مع تبادل المعلومات الاستخباراتية.
مشاركة :