أقرّت تركيا ضمناً بهزيمة مشروعها في إقامة منطقة آمنة تحت إشرافها في سوريا عبر دعوتها طرح اتفاقية أضنة، وفيما كشفت أنقرة عن اتصالات مع دمشق، أعلنت إسرائيل عن تعرّض قواتها لإطلاق نار على الحدود السورية. وشدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة طرح اتفاقية أضنة، المبرمة بين تركيا وسوريا عام 1998، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية. وحسب موقع أحوال التركي، تأتي هذه الخطوة مع تزايد استقراء الإعلام الروسي وتحليلاته للوضع الراهن في شمال سوريا مستعيناً بآراء عدد من أهم السياسيين والعسكريين الروس، وتوقعاته بقرب انضمام أردوغان لقائمة المهزومين وخروج تركيا من سوريا، وفشل طرح المنطقة الآمنة، لاسيّما في ظل الاستياء الروسي من عدم تمكّن أنقرة الوفاء بتعهداتها في إدلب. مناقشات على صعيد متصل، أكّد وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش اوغلو، أمس، أنّ مناقشات بدأت بين تركيا والولايات المتحدة، بشأن من سيكون في إدارة منبج. وأشار أوغلو، إلى وجود توافق في وجهتي النظر التركية والأمريكية، بشأن المنطقة الآمنة في شمالي سوريا، حيث ستخطط واشنطن لسحب قواتها، منوهاً بأنّّ المناقشات بدأت بين تركيا والولايات المتحدة، بشأن من سيكون في إدارة منبج. اتصالات وفي تصريح يعكس ازدواجية القرار السياسي في إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشف أوغلو، عن أنّ أنقرة تعقد اتصالات مع الحكومة السورية. وأوضح أوغلو، أنّ تركيا تجري اتصالاً غير مباشر مع الحكومة السورية، ولم يذكر أي تفاصيل عن هذه المحادثات. وأبان وزير الخارجية التركي، أنّ تركيا وروسيا، لديهما نفس التوجّه في ما يتصل بالحل السياسي في سوريا، باستثناء مسألة بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه. إطلاق نار في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنّ قوات تابعة له على الحدود مع سوريا، تعرضت لإطلاق نار. وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش الاحتلال، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «رصدت قوات الجيش العاملة في جيب معزول بالقرب من السياج الحدودي مع سوريا، إطلاق نار باتجاههم»، مشيراً إلى أنّ القوات ردّت بإطلاق نار، دون وقوع إصابات. دحر متطرّفين إلى ذلك، قال سكان وأعضاء بفصائل مسلحة، إن قوات سوريا الديمقراطية، توشك أن تقضي على آخر جيب لتنظيم داعش في سوريا، قرب الحدود مع العراق. وأكّد سكان غادروا المنطقة، وأعضاء فصائل مسلحة، أن قوات سوريا الديمقراطية، لم يعد يفصلها عن السيطرة على منطقة شرق نهر الفرات بكاملها، سوى شريط بطول سبعة كيلومترات. وأوضح الزعيم القبلي، فيصل مراشدة، أنّ المتطرّفين يغيرون أساليبهم، ويتبنون نهج حرب العصابات، وسيستخدمون مئات الخلايا النائمة لشن هجمات. وأفاد سكان غادروا المنطقة، وعلى اتصال بأقارب لهم هناك، أنّ 1000 مدني على الأقل غادروا الجيب خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، وسلموا أنفسهم إلى قوات سوريا الديمقراطية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :