لوحت تركيا بإقامة قواعد عسكرية دائمة في المنطقة الآمنة شمالي، على غير ما نص عليه الاتفاق بين أنقرة وواشنطن، وسط خلاف بين الطرفين على طبيعة عمل قوات كل منهما في هذه المناطق بعد ساعات من إعلان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن بلاده مستمرة في إرسال أسلحة ومركبات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية التي اتهمت بدورها كلاً من إيران وروسيا بتحريض تركيا لفتح جبهة حرب جديدة شمال شرقي سوريا. وهدد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بإنهاء التعاون مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة في سوريا، في حال لجأت واشنطن إلى ما وصفه «المماطلة والتأخير» بشأن إقامتها، وفق ما ذكرت صحيفة «أحوال» التركية. وقال أكار: «سنبني قواعد للقيام بالدوريات شرقي الفرات. ستكون قواعد مشتركة مع الولايات المتحدة ونريد أن تكون دائمة». ولا تنص الاتفاقية التي أعلنتها كل من أنقرة وواشنطن الشهر الماضي على إقامة قواعد عسكرية. وأضاف إن أنقرة ستواصل مباحثاتها مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة «طالما أنها متوافقة مع أهدافنا وغاياتنا». وهدد وزير الدفاع التركي بأن أنقرة ستقوم ببناء قواعد عسكرية بمفردها في المنطقة الآمنة في حال «ماطلت» واشنطن بشأن إقامة هذه المنطقة، مشيراً إلى أن عدد تلك القواعد «سيتم تحديده انطلاقاً من الوضع على الأرض». وعلى ما يبدو أن أنقرة تسعى إلى إقامة قواعد عسكرية في المنطقة الآمنة في سوريا على غرار مع فعلته في السابق شمالي العراق، حيث أقامت أكثر من 20 قاعدة عسكرية هناك. تحريض إلى ذلك، قال القائد العام لقوّات سوريا الديمقراطيّة، مظلوم عبدي إنّ تهديدات الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان على شمال سوريا «غير مقبولة أبداً»، موضحاً أنّ الاتّفاق الأخير بين أمريكا وتركيا لا يتعدّى وضع آليّات لضبط أمن الحدود. واتهم عبدي في تصريحات لوكالة أنباء الفرات كلاً من إيران وروسيا بتحريض الرئيس التركي ضد التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية. وأوضح: «تهديدات الرئيس التركي الأخيرة جاءت بضغوطات من روسيا وإيران، حيث أنّهما تسعيان إلى نشر الفوضى والقلاقل في المنطقة». وأردف: «تحاول كلّ من موسكو وطهران أن تندلع حرب على الحدود مع تركيا، لتنسحب قوّات سوريا الديمقراطيّة من الرقة ودير الزور، لتسيطرا على تلك المناطق، وهذا هو مضمون الاتّفاق بين موسكو، أنقرة وطهران». الميليشيات الإيرانية نشرت مواقع إخبارية سورية تسجيلات مصورة لخروج مظاهرات في مناطق متفرقة من دير الزور تطالب بخروج الميليشيات الإيرانية من المناطق التي تسيطر عليها شرقي المحافظة. وبحسب التقارير شهدت مناطق عدة «شرق الفرات» في دير الزور مظاهرات لأهالي المنطقة طالبوا بوساطتها من التحالف الدولي بإخراج الميليشيات الإيرانية من البلدات والقرى التي يسيطرون عليها شرقي دير الزور. دعوة تشيكية دعا رئيس الحكومة التشيكية اندريه بابيش إلى عمل دولي مشترك لتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم وإنهاء الأزمة في سوريا. وفي حديث لموقع أوراق برلمانية الإلكتروني قال بابيش «الحل الوحيد للاجئين يكمن في عودتهم إلى وطنهم»، مضيفاً لو كانت الأمم المتحدة فعالة وهي ليست كذلك لكان من الممكن فعل شيء ما. وأشار بابيش إلى محورية الدور الروسي في حل أزمات المنطقة وقال «من دون روسيا لا يمكن حل الوضع القائم في الشرق الأوسط».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :