عواصم - وكالات: أثار إعلان القيادي المعارض في فنزويلا خوان غوايدو نفسه رئيساً بالوكالة انقساماً دولياً، فبينما سارعت الولايات المتحدة وعدة دول بأمريكا اللاتينية للاعتراف به، أعلنت دول أخرى على غرار روسيا وتركيا وكوبا والمكسيك وبوليفيا دعمها للرئيس نيكولاس مادورو. فيما طالب متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل فيما تردد عن سقوط ضحايا خلال الاضطرابات في فنزويلا، وحث جميع الأطراف على إجراء حوار سلمي. وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان أن الأمين العام يؤكد الحاجة الملحة لالتزام كل الأطراف المعنية بحوار سياسي شامل ذي مصداقية لعلاج الأزمة طويلة الأمد في البلاد”. وأعلن غوايدو - وهو رئيس البرلمان الفنزويلي الخاضع لسيطرة المعارضة - أمس نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد، وأدى القسم على ذلك خلال مظاهرة حاشدة للمعارضة في العاصمة كراكاس. وفجر الإعلان موجة جديدة من العنف في فنزويلا، وتحدثت تقارير عن مقتل 13 شخصاً في كراكاس، وفي الوقت نفسه خرجت مظاهرات حاشدة مؤيدة للمعارضة وأخرى داعمة لمادورو الذي خاطب مؤيديه من شرفة القصر الرئاسي. وقد سارع الرئيس دونالد ترامب إلى الاعتراف بالمعارض الفنزويلي رئيساً مؤقتاً، مؤكداً أن “كل الخيارات مطروحة” فيما لو ساء الوضع أكثر في هذا البلد. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أوروبا تدعم استعادة الديمقراطية في فنزويلا. وعبر الاتحاد الأوروبي عن دعمه بشكل كامل للجمعية الوطنية “التي يرأسها خوان غوايدو” باعتبارها المؤسسة المنتخبة ديمقراطياً التي تحتاج إلى استعادة صلاحياتها واحترامها، وعبر عن استعداده لدعم استعادة الديمقراطية وحكم القانون في فنزويلا. من جانبها حذرت الخارجية الروسية من حمام دم وسيناريو كارثي إذا ما تدخلت الولايات المتحدة عسكرياً في فنزويلا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن نيكولاس مادورو هو الرئيس الشرعي لفنزويلا، وشجب “اغتصاب السلطة” من جانب المعارضة ممثلة برئيس البرلمان خوان غوايدو الذي نصب نفسه “رئيساً” للبلاد. وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفنزويلي وأعلن دعمه له. وأعلنت إيران دعمها للحكومة الفنزويلية ضد التدخلات غير الشرعية لأمريكا على حد قولها. ورفضت كوبا والمكسيك وبوليفيا إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي نفسه رئيسياً مؤقتاً، وأكدت أنها لا تزال تعترف بمادورو رئيساً.