يشهد النادي الأهلي حالة من الغليان بعد توالي الصدمات على جماهيره، فبعد التعثرات التي واجهها الفريق في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي أضعفت حظوظه في البقاء ضمن دائرة المنافسة على كأس الدوري وتراجعه للمركز الرابع برصيد 27 نقطة، مبتعدا عن المتصدر بفارق 10 نقاط، تلقت جماهير الراقي صدمة جديدة بالخروج من بطولة كأس الملك على يد فريق الوحدة ضمن مباريات دور الـ16، وكرر فرسان مكة تفوقهم، بعد أن تمكن من الفوز قبل فترة وجيزة في بطولة الدوري، لتفجر الخسارة براكين الغضب بين الجماهير الأهلاوية التي كانت تمني النفس بعودة الفريق هذا الموسم لمنصات التتويج وتكرار إنجاز 2016. إبعاد دي سوزا يتصدر البرازيلي دي سوزا قائمة اللاعبين الأجانب الذين تنوي إدارة النادي الأهلي الاستغناء عنهم نظير إصابته التي تحتاج لفترة علاج مطولة بعد مغادرة المصري عبدالله السعيد لبيراميدز المصري، وكذلك الإسبانيين اليكسيس رواناو وخوسيه خواردو، بينما يبقى أمر رحيل المصري الآخر محمد عبدالشافي واردا بنسبة كبيرة بعد قدوم حسين عبدالغني من جديد. إقالة غويدي مطالبات حثيثة نادت بها جماهير الأهلي لإدارة ناديها بإقالة مدرب الفريق الأرجنتني بابلو غويدي من منصبه، بعد أن حملته المسؤولية الفنية لما يحدث بالفريق، رغم وجود العديد من النجوم بقائمة الفريق من اللاعبين المحليين والأجانب، لكن الشرط الجزائي الكبير حال دون تحقيق هذه الرغبات، حيث لا يزال هذا الأمر يشكل عائقا للإدارة الحالية التي تعمل على إبرام عدد من الصفقات المحلية والأجنبية لتدعيم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية. مواجهة العاصفة لم يقاوم رئيس النادي الأهلي المستقيل ماجد النفيعي حملة الغضب الجماهيرية الأهلاوية، بعد تلقي الفريق الخسارة الخامسة بالدوري على يد الوحدة، في الجولة الـ15 ليعلن استقالته رسميا، ليعقبه بعد ذلك مدير الكرة بالنادي موسى المحياني بعد إسناد الدفة للرئيس المكلف عبدالله بترجي، والذي وجد هو الآخر غضبا جماهيريا على خلفية قضية مهند عسيري مع الفريق. فشل المفاوضات سعت إدارة عبدالله بترجي إلى إيجاد بديل للمحياني بشكل سريع، مما دعاها للتفاوض مع مدير المنتخب السعودي السابق زكي الصالح الذي اجتمع بالإدارة الأهلاوية بجدة ووضع شروطه للعمل، والتي كان أهمها حل مشكلة مهاجم الفريق مهند عسيري مع الجهاز الفني، ولكن مطالبه قوبلت بالرفض، مما أدى إلى فشل المفاوضات دون أن يتم تسمية مدير الكرة الجديد بالفريق. عودة عبدالغني تباينت ردود الفعل حول عودة قائد الفريق السابق حسين عبدالغني بين مؤيد ومعارض، إذ جاءت أغلب الأصوات الأهلاوية منددة بالصفقة، باعتبار عدم الفائدة الفنية وكبر سنه، حيث أتم 42 عاما في ظل عدم حاجة الفريق لخدماته، معتبرة بأن تلك الخطوة هي بمثابة المجاملة للاعب في اختتام مسيرته الرياضية بالنادي على سبيل مصلحة الفريق، ومنافية للاستراتيجية التي وضعتها إدارة النادي مع بداية الموسم باعتمادها على الأسماء الشابة.
مشاركة :