بدأت صحيفة المشرق العراقية تقييم أداء ونتائج أسود الرافدين في بطولة آسيا عقب الخروج من دور الـ16، ووضعت الملف كاملاً أمام الخبراء والمختصين، الذين ذهب بعضهم للتأكيد على وجود نواة جيل جديد مميز بشرط توفر سبل علمية للإعداد، فيما قال آخرون إن الكرة العراقية تحتاج الكثير من أجل اللحاق بركب المنافسين، وكتبت الصحيفة أن مشاركة المنتخب في البطولة حملت بعض الإيجابيات، وكذلك السلبيات، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من المتابعة والدراسة والإعداد الجاد، لأن البطولة سبقت انطلاق المنافسات القارية القوية المؤهلة إلى مونديال 2022، وقال المختصون الذين نقلت المشرق رؤيتهم الفنية، إن المنتخب ظهر بصورة جيدة، لاسيما النجوم الشباب الذين تعول عليهم الكرة العراقية كثيراً في الفترة القادمة، لكن بدا واضحاً أن عملية الإعداد للبطولة لم تكن على المستوى المطلوب، وأن الاستقرار واستمرار الجهاز الفني الحالي هو القرار الأفضل حالياً. ونشرت الصحيفة تقريراً يُعدد أسباب الخروج العراقي المبكر من البطولة، وقالت إن عدم الاستقرار الذي عانى منه المنتخب قبل البطولة كان السبب الأول في هذا الإخفاق، خاصة أن المقارنة مع منتخبات أخرى كشفت عن امتلاكها أجهزة فنية مستقرة منذ سنوات عدة، وترى المشرق أن كاتانيتش أدى المطلوب منه في حدود المواهب المتاحة، بدليل أنه نجح دفاعياً وفشل هجومياً، وبررت الصحيفة ذلك بالوقت القصير الذي تولى خلاله المدرب المسؤولية، لكنها عادت وقالت إنه نجح في توظيف لاعبي الدفاع بصورة جيدة، لكنه أخفق في العثور على الأسلوب الهجومي المثالي، وهو ما ظهر جلياً في آخر مباراتين للمنتخب في الكأس، وأخيراً وضعت الإعداد البدني للاعبي أسود الرافدين في دائرة الاتهام، خاصة بعد التعرض لكم كبير من الإصابات، التي أثرت بالتأكيد على مسيرة الفريق. صحيفة الرياضية لم تغلق ملف كأس آسيا بعد، وقامت بإجراء حوار مع حاتم خيمي، رئيس نادي الوحدة السعودي، الذي أعلن رأيه في إقصاء الأخضر من البطولة بوضوح، قائلاً إن بيتزي ضيّع المنتخب السعودي، وفسر ذلك بالحديث عن أسلوب لعب الأرجنتيني، الذي لم يصلح لقيادة الجيل الحالي من اللاعبين، لاسيما الاستحواذ السلبي على الكرة، الذي كان أحد أهم وأبرز أسباب هذا الخروج المبكر، وشرح ذلك بقوله إن هذا النوع من الاستحواذ قتل الإبداع لدى الصقور، ومنح المنافسين دائماً فرصة لتصحيح الأوضاع والتمركز داخل الميدان والدفاع المنظم المضاد لهجمات الأخضر، وزاد على ذلك، بأن لاعبين موهوبين مثل المولد والدوسري، لم يحصلا على المساحات الكافية لإبراز مواهبهم، بسبب التمريرات القصيرة في مساحات ضيقة، بدلاً من الانطلاق إلى الأمام في مساحات واسعة! موقع ذا أستراليان أشار إلى ظهور تقنية الفيديو في البطولة الآسيوية، لأول مرة في ربع النهائي، ووصف استخدام الـVAR بالمتأخر، لأن الأخطاء التي وقعت في الأدوار الماضية، كان يمكن تلافيها، لو طبق استخدام تقنية الـVAR منذ البداية، كما أشار إلى وجود بعض التغييرات المتوقعة في صفوف السوكيروس، قبل خوض مواجهة الدور الحالي أمام الإمارات.