أظهرت دراسة أن الشعور بالتوتر في العمل قد يصبح أكثر تكراراً وحدة في منتصف العمر، أو في السنوات المتقدمة من العمر. ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة بورتلاند الأميركية، أن التوتر في مكان العمل يمكن أن يؤثر سلباً على الرضا الوظيفي بين الموظفين سواء صغار أو كبار السن، لكنه يكون أكثر ضرراً لدى كبار السن من العاملين. ويقول الباحث المشارك في الدراسة دونالد تروكسيللو، أستاذ علم النفس في الجامعة إنه يجب على أرباب العمل توفير الأجواء المريحة لجميع الموظفين، ولكنها قد تكون مهمة بشكل خاص بالنسبة إلى كبار السن. وأضاف لا يوجد مكان يريد أن يشتهر بانتهاج سياسات معاملة مختلفة تفرق بي الشباب وكبار السن، ولكن يجب على أنظمة الموارد البشرية أن تتعامل بحساسية مع كبار السن، وأن يتم تدريب المديرين على أن يكونوا على دراية باحتياجاتهم المختلفة. وأجرى فريق البحث استبيانات مع 243 من موظفي الأشغال العامة على مدار العام، وكانت أعمار المشاركين تتراوح بين سن 24 و 64. ووجدت الدراسة أن جميع الموظفين يشعرون بتوتر أقل عندما يشعرون بالثقة والاحترام في مكان العمل المرن الذي يقدم الكثير من الموارد والدعم. وفي حين أن جميع الموظفين يعانون عندما تكون هذه العناصر مفقودة، وجدت الدراسة أن مستويات الإجهاد والتوتر تتصاعد بالنسبة للعمال كبار السن. ويقول مؤلفو الدراسة إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أنه بالنسبة للعمال الأكبر سناً، فإن الحصول على مزيد من الحرية لاختيار الطريقة التي يقومون بها بعملهم، والشعور المدعوم من أرباب عملهم يساعدهم على التعامل مع التغيرات النفسية والجسدية للشيخوخة.
مشاركة :