قالت الدكتور سحر عبد العال حامد اخصائية نساء وتوليد ، تمر أي فتاة بعدة تغيرات نفسية وجسدية في مرحلة المراهقة، يجب أن تتفهمها الأم بشكل جيد وتكون قريبة من ابنتها في هذا الوقت، حتى تستطيع الفتاة تقبل هذه التغيرات وتتعامل معها بسهولة، دون تعرضها لأخطار نفسية قد تعاني منها بقية حياتها. وتابعت سحر ، إن أغلب حالات بلوغ الفتاة تكون بين سن العاشرة والرابعة عشر، تجد الفتاة نفسها فجأة بعد أن كانت طفلة تلهو مع الأولاد والبنات، ظهرت عليها كل مظاهر الأنوثة، وقد تجد نفسها في حالة ارتباك بين عقل طفلة وقلب ومشاعر فتاة وجسد أنثى. وتؤكد أن الفتاة تقع تحت تأثير هرمون أنثوي يحول مشاعرها، كمن يلقى بقطعة قطن مشبعة بالبنزين على النار، لكنها في نفس اللحظه لم ينضج عقلها بالقدر الذي يسمح لها بالاختيار السليم أو الرؤية المستقبلية الثاقبة، ما يجعلها تشعر بالتمرد على أسرتها ويتملكها شعور قوي بأنه لا أحد يفهم مشاعرها، ويقدر تفكيرها وربما تظهر عليها علامات مؤقتة للاكتئاب. وتنصح الدكتورة سحر الأمهات بتفهم هذه المرحلة، ومناقشة الابنة وتحقيق رغبتها لو كانت مقبولة، حتى لو لم تكن مثالية، كي تعطيها الثقة في نفسها وتثبت حب أسرتها لها. وتطالب بضرورة توجيه البنت بشكل غير مباشر لو أظهرت مشاعر ما تجاه الجنس الآخر، للتمسك بالقيم والدين، ليكون درع أمان لها في هذه المرحلة. ليس عيبا أن نلجأ للطبيب أو الأخصائي النفسي لو شعرنا بصعوبة في الوصول بأبنائنا إلى منطقة آمنة من التوافق والثقة. وتقدم سحر حامد عشر توصيات لأهل الشاب أو الفتاة في سن المراهقة وهى: ١- حاول أن تكون صديق حقيقي وليس معلم يحسب الخطأ والصواب ليعطي درجة. ٢- اسمعهم أكثر، فهم بحاجة لمن يسمعهم ويفهمهم أكثر من احتياجهم للنصائح المباشرة. ٣- احذر أن تنتقص منهم أمام أصدقائهم أو أقاربهم أو إخوتهم أو حتى أمام أنفسهم. ٤- ليس إبداعًا أن تنتصر عليهم في مناقشة بل الإبداع أن تحاول تحقيق رغبتهم بشكل جيد. ٥- امنحهم الثقة في جسدهم، حتى لا يشعروا بحرج من زيادة وزن أو نحافة وعلمهم أنها أمور قابلة للتغيير. ٦- افهم الدوافع التي تجعلهم متسرعين ومندفعين ومتقلبي المزاج، وبدلا من أن نشكو منهم يجب أن نحتضنهم وأحيانا نشاركهم جنونهم. ٧- اجعل لهم هدفا أو مثلا أعلي يشغلهم ويستوعب طاقتهم، وساعدهم على الوصول له. ٨- تشجيعهم على ممارسة الرياضة أو الرسم أو الموسيقي، فهي أشياء تسمو بالروح وتصبغ الحياة بلون البهجة. ٩- لا تنتقدوا اختيارهم لأصحابهم، ولكن يمكن أن نجعلهم أكثر قربا من الأشخاص الأفضل. ١٠- بادلوهم الحب بمشاكلهم وتقلبهم وعشوائيتهم، واجعلوها أجمل أيام وذكريات حياتهم