نيويورك/ ديلدرا بايقان/ الأناضول شبه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توقيف روجر ستون، المستشار الجمهوري المقرب من حملته الرئاسية، بـ"أكبر مطاردة ساحرات في تاريخ بلادنا". و"مطاردة الساحرات"، عملية بحث واضطهاد الأشخاص جرت بأوروبا في العصور الوسطى وأوائل العصر الحديث، حيث استهدفت الكنيسة الكاثوليكية بداية ثم البروتستانية، من يشتبه بكونهم يمارسون السحر أو الشعوذة. وفي تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، كتب ترامب، معلقا على إيقاف ستون، "أكبر مطاردة ساحرات في تاريخ بلادنا! لا يوجد تواطؤ! تتم معاملة العصابات الحدودية وتجار المخدرات ومهربي البشر بشكل أفضل من هذا". وتعقيبا على تصوير قناة "سي إن إن" الأمريكية، لحظات توقيف ستون، قال ترامب: "من نبه السي إن إن، لتكون هناك". وفي وقت سابق الجمعة، أعلن مكتب المحقق الخاص بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، روبرت مولر، توقيف ستون، الذي كان مقربا من حملة الرئيس دونالد ترامب، لانتخابات عام 2016. وأفاد بيان لمكتب المحقق "مولر"، أن "ستون" تم اعتقاله من منزله بولاية فلوريدا، بعد صدور لائحة اتهام قضائية بحقه، الخميس، من قبل هيئة محلفين فدرالية كبرى بالعاصمة واشنطن. وفي وقت لاحق الجمعة، مثُل "ستون"، أمام محكمة في مدينة فورت لودرديل بفلوريدا، وقررت المحكمة الإفراج عنه بكفالة قدرها 250 ألف دولار، لن يكون مضطرا لدفعها في حال حضوره الجلسات التالية. وقيدت المحكمة تنقلات ستون، بحيث لا يستطيع التنقل سوى بين جنوب فلوريدا، ونيويورك، وواشنطن دي سي، والأقسام الشرقية من فرجينيا. ومن بين التهم الموجهة لـ"ستون"؛ الإدلاء ببيانات كاذبة حول تسريب موقع "ويكيليكس" رسائل إلكترونية خاصة بالحزب الديمقراطي، ووثائق أخرى سربها الروس كجزء من حملة التأثير على انتخابات 2016، التي فاز فيها ترامب. كما يُتهم بـ"التلاعب، والتأثير على شهود، وإعاقة التحقيقات في عدة قضايا". ومرارا، استبعد ترامب أن تكون روسيا تدخلت في الانتخابات لمساعدته بالوصول إلى الرئاسة أمام منافسته هيلاري كلينتون. غير أن التحقيقات تنظر في احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، أو أن يكون الرئيس تعمد عرقلة تحقيق في هذا الإطار، من خلال طرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" السابق جيمس كومي، في مايو/ أيار 2017. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :