شغفه الكبير بالسيارات وبسباقات السرعة والراليات؛ قاد الشاب الإماراتي عبدالله الشعيبي لدخول عالم الأعمال وافتتاح مطعمه «هوت دوغ كراج» في دبي، الذي لم يكن مشروعه الأول، حيث سبقه مشروع كراج خاص بسيارات السباقات في الصحراء. الشعيبي تعرّض لحادث سير خطر بسبب السرعة جعله يدرك خطورة الأمر، وأن خطأً بسيطاً قد يتسبب في فقدان الحياة أو الإضرار بحياة الآخرين الأبرياء، هذا الحادث لعب دوراً في توجه الشعيبي إلى تأسيس مشروعات هدفها التوعية بمخاطر السرعة في غير مكانها المخصص، وأصبح ينصح كل محبّي السباقات بذلك. الشعيبي قال في حوار مع «الإمارات اليوم» إن شغفه بالسباقات بدأ مبكراً، وشارك في العديد من السباقات والفعاليات الخيرية التي تهدف للتوعية بقضايا اجتماعية، كما شارك في «رالي أم القيوين»، لافتاً إلى أنه سعى لاقتناء سيارات بتجهيزات تناسب السباقات أكثر، فقام في 2009 بطلبها من أميركا، لكن مع الوقت اكتشف أنه لا توجد كراجات لإصلاح وصيانة هذا النوع من السيارات، فقام مع أخيه وعدد من أصحابه بافتتاح كراج للعناية بسياراتهم الخاصة، ومع الأيام بدأ محبو السرعة وسباقات السيارات يعرفون الكراج ويترددون عليه. وأضاف: «ما ميَّز عملنا هو أننا نتعامل معه كهواية، وليس عملاً تجارياً هدفه المكسب المادي من الزبون، ونتعامل مع سيارات الزبائن كأنها مِلك لنا، كذلك نعمل على تكوين مجتمع لمحبي السباقات، ونعطيهم خبراتنا، حتى في السيارات العادية، وكيف يستفيدون منها في الصحراء بأمان ودون تعريض أنفسهم للخطر». الشعيبي، الذي درس الإعلام في كليات التقنية، أشار إلى أن مشروعه لم يخلُ من صعوبات، أهمها الإنفاق على الكراج ودفع الإيجار وغير ذلك «ولكن هذه الصعوبات تراجعت بعد أن أصبح لدينا زبائن يترددون علينا، ويتزايد عددهم باستمرار». مشروع مختلف «هوت دوج كراج» هو المشروع الثاني الذي استلهمه عبدالله الشعيبي من حبه للسباقات؛ وهو عبارة عن مطعم للأكلات السريعة استلهم تصميماته من عالم السيارات، حيث قام بجمع قطع غيار سيارات قديمة كانت لديه وتجهيزها وصباغتها بنفسه، وتوظيفها في المكان كقطع للديكور، مشيراً إلى أنه اختار للمطعم موقعاً قريباً من الصحراء، ليقدم سحوبات للزبائن ويحصل الفائزون فيها على جولات بسيارات الرالي في الصحراء، حتى قائمة الطعام وأسماء الأكلات مستمدة من عالم السباقات. وقال: «أحب كل ما هو غريب، وأبحث دائماً عن المختلف، وهو ما أعمل عليه في مطعمي، فمنذ البداية حرصت على أن أغيّر النظرة العامة لدى الناس عن (الهوت دوغ)، باعتباره طعاماً غير صحي يصنع من بقايا اللحوم»، ويشرح ذلك بقوله: «اعتدت أن اشتري اللحم وأقوم بفرمه وتجهيزه في المطعم، وعلى خلاف بقية المطاعم التي تضيف نكهات مختلفة للهوت دوغ عن طريق الإضافات بعد تجهيزه، نعتبر نحن أول مطعم يعتمد على تقديم النكهات من خلال الإضافات التي توضع على اللحم والخبز عند تجهيزهما، مثل ساندويتش (أسود في أسود) الذي يتكون من هوت دوغ وخبز مضاف إليهما الفحم الصحي، وهكذا تحمل كل وجبة ثيمة مختلفة، مثل الآيس كرك، والقهوة بالفحم، وغيرهما». ولا يتوقف الاختلاف في المطعم عند ديكورات المكان وقائمة الطعام، لكنه يتجاوزهما لطريقة التقديم أيضاً، فعلى سبيل المثال يتم تقديم المشروبات في أكياس تشبه أكياس نقل الدم وعليها رموز غريبة، مثل جمجمة وغيرها. ويقول الشعيبي إن بعض أصدقائه تخوّف من تقديم هذه الأفكار الغريبة للجمهور «ولكن مع الوقت أحبها الناس، لأنها مختلفة». مناطق آمنة للسرعة أعرب الشعيبي عن أمله في أن يتم تخصيص مناطق محددة في الصحراء لهواة سباقات السرعة، ليمارسوا فيها هوايتهم وينظموا سباقاتهم في أجواء آمنة بعيداً عن الشوارع، مع أهمية توفير احتياطات الأمان ووحدة للإسعاف في هذه الأماكن، لافتاً إلى انه امتنع عن القيادة بسرعة كبيرة داخل المدن، بعد أن تعرض لحادث خطر عندما كان يقود إحدى سيارات السباق ودخل بها منطقة إصلاحات في رأس الخور، وسقط في حفرة عمقها خمسة أمتار مملوءة بالمياه، وكاد أن يغرق إلى أن حضرت الشرطة وتم إنقاذه، «وقتها أدركتُ أن السرعة ليس لها مكان على الطرقات الداخلية في المدن».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :