صحيفة المرصد : في حوار خاص مع زوجة أحد العاملين كقصاصين منفذي حكم القصاص على المحكوم عليهم، أكدت أنها تعاني وعائلتها جراء عمل زوجها الذي يأخذ الكثير من المعاني الجميلة بحياته وقالت: هذه المهنة جد صعبة والعاملون بها عليهم التحلي بقوة الإيمان والصبر والجلد، ورغم أنهم يملكون كل ذلك إلا أنهم ضعاف من الداخل ويتألمون في كل مرة ينفذون بها حكماً مشابهاً. ولفتت الزوجة وفق موقع"عين اليوم" إلى أن المهنة بحد ذاتها مؤلمة للعائلة ككل، فكل من يراها أو يرى أبناءها، يغلبه الكثير من الفضول، فهو يسأل الأسئلة نفسها في كل مرة وتابعت: عندما يكون لدى زوجي تنفيذ حكم بالقصاص، يفارقه النوم في الليلة التي تسبقها، فيسهر طوال الليل يقرأ القرآن ويفكر عندها نكون جميعاً حذرين من الاحتكاك به أو التصرف بأي طريقة قد تستفزه وهو ما يعيه أبنائي جيداً ولكن عندما يعود من تنفيذ الحكم يبدو شكله وكأن هم الدنيا بطولها وعرضها على كتفيه، فيستلقي وينام وكأنه لم ينم لسنوات لدرجة قد تجعلنا نعتقد أنه فاقد وعيه وربما لأنه يود أن يهرب من المشهد والموقف المهول برمته. أما عن المجتمع المحيط بالقصاصين، فتقول الزوجة: الأغلبية تعي أن هذا عمله وفي النهاية فهذه المهنة لا تعني أنه شخص عنيف أو حاد الطباع بل على العكس زوجي في المنزل ومع الجميع شخص طبيعي جداً ويعيش حياته بشكل عادي أو يحاول جهده فعل ذلك برغم أنه يحمل بداخله الكثير من التناقضات ويعلم أن كل من حوله يتساءلون عما يجول بداخله وكيف يستطيع أن يبدو هادئاً ومتماسكاً في حياته العادية وهو في النهاية قصَاص.
مشاركة :