حزب الله يسعى للسيطرة على لبنان بالحصول على «الثلث المعطل»

  • 10/2/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم النائب عن كتلة المستقبل النيابية أحمد فتفت، حزب الله بعرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية، عبر فرض شروطه للحصول على الثلث المعطل. وقال في حوار لـ «عكاظ»: إن الأمين العام لحزب الله يناقض نفسه، إذ يتحدث عن استعداده للحوار دون شروط، فيما هو يضع كل الشروط التعجيزية أمام تشكيل الحكومة. وأضاف فتفت «إذا أراد حزب الله أن يعالج الكثير من المشاكل فإن عليه اتخاذ قرار بالخروج من سوريا، والاعتراف بإعلان بعبدا». وانتقد موقف النائب وليد جنبلاط بتأييده طرح حزب الله، وهو مايعني استمرار عقلية الاستقواء والهيمنة ومحاولة فرض شروط تعجيزية على الشعب اللبناني. وحول رؤيته لمسار التأليف والصيغ الحكومية المطروحة قال فتفت: من الواضح أن هناك نية كبيرة لعرقلة تشكيل الحكومة لدى حزب الله وحلفائه، لذلك هم يضعون شروطا تعجيزية أمام رئيس الجمهورية وأمام الرئيس المكلف حتى إن الشيخ نعيم قاسم قال كلاما واضحا أنه إما أن تكون حكومة وفق شروط حزب الله وإما فالتعطيل قائم، وستستمر حكومة تصريف الأعمال وهذا الأمر يوضح نوايا هذا الفريق السياسي تحديدا تجاه تشكيل الحكومة على الرغم من أن مسألة تأليف الحكومة يجب أن تبقى بعهدة رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، وكل من يحاول الدخول على خط التأليف لطرح شروطه التعجيزية إنما يسعى لعرقلة أي إمكانية لقيام حكومة، وقد تكون هذه مقدمة لعرقلة أيضا انتخاب رئيس للجمهورية في مرحلة مقبلة. كما أكد فتفت أن خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأخير واستعداده للحوار كان مشروطاً ليضع العراقيل أمام تأليف الحكومة عندما أصر على الثلث المعطل وفرض العقلية التي كانت قائمة بعد اجتياح بيروت في السابع من مايو، فالثلث المعطل هو عقلية 7 أيار وفرض الهيمنة على جميع اللبنانيين، أما الحوار فبالتأكيد هو يدرك تماما أنه مستعد أن يحاور لسنوات ولكن دون نتيجة كما فعل في السابق يريد أن يأخذ الجميع للحوار دون الحصول على أي نتيجة، فمطالبنا واضحة إذا اتخذ حزب الله قرارا بالخروج من سوريا والاعتراف بإعلان بعبدا فهو يعالج الكثير من المشكلات، وبالتالي واهم من يقول إن حزب الله يعالج المسألة بحوار دون شروط لأن شرطه الأساس أن يستمر بهيمنته على لبنان وأن يجلس الجميع على الطاولة من أجل حوار لسنوات دون نتيجة. واعتبر النائب فتفت أن هذه المواقف تأتي تزامنا مع السياسة الإيرانية الجديدة وقدوم الرئيس روحاني ولكنها ليست مرتبطة فعليا بنتائج، فنحن نريد أن نحصل على النتائج وحتى الآن لم نر شيئا جديا، فهم يريدون توجيه رسالة للخليج والمجتمع الغربي أننا مستعدون للحوار والتسوية في سوريا في حال سيطرتنا على لبنان، وبالتالي كل ما نشهده الآن هو مجرد تسويق للصورة الإيرانية واتهامات نصر الله الباطلة للمملكة لاتوحي أن السياسة الإيرانية الإيجابية ستنعكس على لبنان. وحول نظرته لمواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة وتأييده طرح حزب الله، وهل يرى أنها عودة للتنازلات السابقة قال النائب اللبناني أحمد فتفت أنها مواقف واضحة جدا، خصوصا أن وليد جنبلاط اعتقد في لحظة من اللحظات أنه قادر على لعب موقع تسوية بين الأفرقاء، وبعد تشنجات حزب الله وردات فعله العنيفة فضل أن لايكون له موقف تصعيدي، وأن يلتزم موقف الحزب ومطالبه بالحصول على الثلث المعطل في الحكومة، ونحن نفهم مواقف وليد جنبلاط وإن كنا لانتفهمه بالكامل تحديدا بالنسبة للثلث المعطل لأن هذا المطلب بالنسبة لقوى 14 آذار يعني استمرار عقلية الاستقواء واستمرار عقلية الهيمنة ومحاولة فرض شروط تعجيزية على الشعب اللبناني بخصوص ما يريده وما يمكن أن يفعله بمستقبله، وبالتالي نحن أمام مرحلة سياسية خطيرة جدا لأن حزب الله بالتحديد يريد القول للجميع إنه صاحب القرار وإن أي شيء لن يكون إلا برضاه في العملية السياسية مهما تكن المخاطر التي تطال البلاد، فمطالب حزب الله واضحة فهو يريد قبل كل شيء إما أن تستمر الحكومة الحالية لأنه يرى فيها مصلحة وإن كانت حكومة تصريف أعمال عاجزة عن القيام بكثير من المسؤوليات، وإما أن نرضخ له وأن نقبل بكل ما يطالب به من ناحية الشروط السياسية بمعنى أنه يريد منا أن نغطي تدخله في الداخل السوري ويريد منا أن نكون غطاء شرعيا لما يفعله بالشعب السوري من مجازر لدعم بشار الأسد. وشدد أحمد فتفت على أن موضوع عودة الرئيس الحريري إلى لبنان مرتبط بقرار يتخذه الرئيس الحريري وحده، وهذا القرار مرتبط كما يعلم الجميع بالوضع الأمني وهو يقرر بناء على المستجدات السياسية والأمنية التي لديه.

مشاركة :