قال الدكتور أحمد ولد حبيب الله أستاذ الآداب بجامعة نواكشوط مؤسس الجمعية الموريتانية لخريجي الجامعات والمعاهد المصرية: "إننا كأفارقة نعلق آمالا كبيرة على قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأفريقيا 2019، وإنقاذ القارة من الحروب والفتن وموجات التطرف والغلو والفساد التي تنخر العالم".وأضاف المفكر الموريتاني - خلال حلقة نقاش عقدت اليوم السبت، بالمركز الثقافي المصري في نواكشوط بإشراف المستشار الثقافي الدكتور نشأت ضيف - : إن القيادة المصرية وفقت في القضاء على هذه الظواهر المعيقة للتنمية والرقي والازدهار ، ونأمل أن تسهم في التنمية وتضاعف زيادة الأفواج التعليمية الأفريقية للدراسات الجامعية والعليا لأبناء القارة الذين أغلق الغرب أمامهم هذا المجالات في ظل إلصاق التهم الباطلة من غلو وتطرف".وتابع : "نعتقد أن حكمة الرئيس السيسي التي استطاع من خلالها أن يخمد نار الفتنة التي كادت أن تضر بمصر وأنه قادر على أن يطبق بحكمته ذات البرنامج على القارة الأفريقية ؛ لإسكات البنادق في بؤر التوتر وتحقيق استقرار اقتصادي لهذه الدول التي عانت كثيرا من الأزمات".وقال المفكر الموريتاني: "إن مصر التي هزمت الإرهاب والإرهابيين والأفكار المتطرفة ، قادرة اليوم على تحقيق السلم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في القارة السمراء الغنية".. مضيفا : "إن الدول الأفريقية ترحب كثيرا بقيادة الرئيس السيسي للعمل الأفريقي المشترك مما سيكون له تأثير إيجابي على حركة التنمية في القارة".وأشار إلى أن العلاقات المصرية الأفريقية ليست جديدة والدور المصري معروف ؛ فهي قادت حركات التحرر ورفعت شعار أفريقيا للأفريقيين وكانت ولاتزال تعطي عناية للقضايا الأفريقية خاصة قضايا التنمية الشاملة في جميع المجالات.وقال: "إن مصر تفتح جامعاتها ومؤسساتها التعليمية الثقافية لأبناء أفريقيا ، وإذا كانت مصر هي قلب الوطن العربي النابض فهي أيضا قلب أفريقيا وعقلها السياسي والثقافي فقد كانت ولا تزال تولي عناية فائقة لنشر الكتب وترجمتها في كل ما يتعلق بأفريقيا قديما وحديثا ، كما تحتضن القاهرة المعاهد الأفريقية المتخصصة في الدراسات الأفريقية وهي اليوم تحتل المرتبة الكبرى في العناية بالشأن الأفريقي بصورة عامة علاوة على استضافتها لكل زعماء التحرر من القارة".ودعا المفكر الموريتاني للاستفادة من النهضة الثقافية التي تشهدها مصر..قائلا : "نحن كأساتذة جامعيين نأمل من وزارة الثقافة المصرية فتح الباب واسعا للتبادل الثقافي وتنظيم لقاءات ذات طابع فكري لتبادل التجارب وطباعة الأعمال الثقافية ؛ فمصر قلعة نحتاج في موريتانيا اليوم إلى الاستفادة منها".وكان المستشار الثقافي المصري قد أثار مع الإعلاميين والمفكرين وأساتذة جامعيين الدور المصري أفريقيا .. مؤكدا تقدير القاهرة لأبناء موريتانيا وتثمينها للتقارب الثنائي في مجالات ثقافية عديدة.
مشاركة :